بعدَ كُل ما حدثْ ، لا فَائدة من تمشيط وجهي بالبُكاءْ ..
لا فَائدة من التغريد في سماءٍ تجعدَّت غيومها فأنقشعت بِغلظَة ..
لا فَائدَة من جَمعِ كِسف الأمنيات التي كانت تفورُ مع الدمَاء ..
أنَا من أضعتُ صوتي مع الريح فجثوتُ للأرضِ أنبشُ عشبها علنِّي أحتمي بالجَاذبيَة ..
انقلبتُ فتهشمَ رأسي ، كَذبَ العجُوز نيوتن وفسدُت تُفاحته ..
تَركتني الأحلام ، إذْ أن دَوامة البقاء ذَات مَشقةٍ لا يحتملُها قلبي ،
رحلتُ مُبكراً قبلَ أن أستعدَ للغياب ،
زرعتُ عيني على النافذة لأخوضَ مع اللِّيل معركة عميَاء ،
تكهنَّتُ بالقَادم فكان جَارفاً فوق احتمالية صبري ..!
نهى الأحمدي