منظر يومي ألفناه عند أبواب الجمعية الخيرية بصامطة, وهو انتظار من أرغمتهم الحاجة (رجال ونساء) لطرق أبواب الأمل الذي يرجونه من الله أولا
ثم من هذا البناء (جمعية البر) للحصول على ما يسد حاجتهم من مأكل ومشرب.. يأتون مرارا وتكرارا بالرغم من وصمة الفاقة التي أضحت
علامة فارقة ووسما لهذا البناء السخي بجفافه.. إذا لا يجد في مخزونه إلا أقل القليل لتقسيمه على جموع المصطفين حول مبناه لمدة تصل إلى
أن يصير ظل كل شيء مثله وربما مثليه. وحجة المعنيين وتبرير شحهم هو جفاف الموارد.
ومع هذه الإسطوانة المكرورة , أليس من سبيل يحفظ للأسر المحتاجة القاصدة للجمعية كرامتها ويرفع القهر عنها.. بعمل آلية
تضمن إيصال ما يقدم لهم وهم في منازلهم, كالاستدلال ببيان أسماء وعنواين موصلة لمنازلهم عبر خدمة توصيل. خاصة وأعدادهم غير كبيرة ومنهم الكبير والمعسر جدا ومساكنهم في نطاق مكاني محدود ؟؟!