موائل الروح

[الناسك]

..

تفاصيل أهذت بالفكر
*
الجراح المكتنزة بجمر الذكريات
و المرافىء الموصدة بوجه الحنين
الطريق المعتم
و الأضواء التي تتلاشى
في ليالي النحيب
الإندفاع الى رائحة الحلم عاصفة
لهيب لم يزل يشتعل في الحروف
سربا من اللظى يوقد العمر
ــــــــــ
الذكرى خديعة
و الإستسلام لها خطيئة
عندما تغمد النار و تحاصر بالدخان
اختناق

*

الفقد .. الحنين .. الغياب .. الإشتياق .. و الأمل و الحب أيضا
ألا تتفق معي أن كل هذه المفردات تمارس الموت فيه
ـــــــــــــــــــــــــــــ

أبجدية مطر
ولن يأتي بها سوى شخص يمسك بتلابيب الحرف
ويتقن التلاعب بالمفردات

الناسك
توآجدي هنا غير جآئز
فأنا أحضر بكامل عقلي
وأنت تخرجني من هنا ثملة
أترنح إعجابا
رائع رائع ولا تكفي

*

المساء منهك في عيني ..


وصوت القصيدة ..


صداه عانق شباك الضوء ..


جاء حرفك ..


فضجّت نبوءة الحائرات ..


اقرئيني ..


كـ سر ِ من المبهمات ..


ودعيني ..


أبوح بالطفولة ..


لعيناكِ ..


ياسيدتي ..


علقني المصير الآجل ..


ورهنني برضا المرده ..


تعارفنا ذات ليلة ..


بمجسات الرغبة ..


ورافقتهم للأفلاك ..


ألتهمنا فتات الدهشة ..


ومججّنا النبيذ من شفتي القمر ..


منحت من الضوء خاتم ..


فركته ..


فخارت قواهم ..


وصعدت على أجنحة الريح ..


لمحراب آدابا ..


فكنت الناسك السمائي ..

كنانة المجد ..

آية عُجُب أنتي..
قرأتها في تلمود أشعاري ..
ومابيني وبين الأنسام ..
سوى أن تتسع حدقة الشمس ..
تذيب الثلج المرمري ..
وتنقل قبلات الأقحوان ..
لتقع على خد السهل ..
وتسمو رسائل إمتناني ..
بذات الألق الذي قد فاض منبعه منكِ ..

لقلبك فينافير الزهر ..