صفحة سقطت سهواً ... بعد كارثة حريق المنزل![]()
إنتقلنا من حي الخزان إلى حي المطار سابقاً والمعروف بإسم حي الوزارات حالياً
كان عددنا خمسة إخوة محمد أكبرنا يليه محسوبكم أبو الحرايق
ثم شقيقتي أم خالد ثم علي وإبراهيم .
كان والدي يعمل في مكتب الإرتباط للقنصلية الأمريكية بالرياض
كانت الحياة بسيطة رائعة لا تجد الناس تشتكي ولا تتذمر الجميع على قلب واحد
والله ونحن أطفال كنا نشعر بجمال ما وحلنا وصفاء الناس وصدقهم
أذكر أن والدي قام ببناء المنزل بنفسه فكان عبارة عن غرفة ومطبخ ودورة مياه
ومساحة كبيرة خالية محاطه بسور من الخشب وكنا نجهل حقيقة إنتقال والدي
من بيت الطين إلى تلك الأرض الخالية في حي المطار التي سرعان
ما تزاحمت فيها البيوت الصغيرة
وما كنا نجهله أنها منحة قدمها الملك خالد يرحمه الله للمواطنين فـ أراد والدي
أن يضع حجر الأساس لمنزله ووالله لم تكن هناك أي بنية تحتيه غير فانوسين
يشعلها والدي عند غروب الشمس
( ما ودكم نقلبها الجنادرية)
المهم مع بداية عام 1402هـ تقريباً بدأ الخير والتطوير
وكنت حينها قاربت على إكمال السادسة من عمري فقدمت الدولة المساعدات للمواطنين
وسرعان ما بدأت تتحول أسوار الخشب إلى منازل من البلك والإسمنت
وتم إيصال الكهرباء ومنحهم الصكوك اللازمة لإثبات الملكيات
وبعد الإستقرار قرر والدي تعليمنا
فكانت الإنطلاقة لبداية الدخول في مجتمع جديد بالنسبة لي ولأخي محمد
يتبع بإذن الله