لا أعلم كيف تمت الإجراءات لتسجيلنا
ولا زلت أبحث عن صورتي في منزل والدي
عندما إلتحقت بالمدرسة
![]()
مدرسة النابغة الذبياني الإبتدائية تقع على الشارع العام
بالقرب من فندق قصر الرياض الذي مازال في مكانه إلى يومنا هذا
أذكر أول يوم ركبنا مع والدي للذهاب إلى المدرسة والسعادة لا تسع قلبينا الصغيرين
أنا وشقيقي , وعندما وصلنا كان هنالك رجل يقف عند الباب ويبتسم وكل ما أذكره
قال لوالدي الأمانة , لعلها سبقتها كلمة أو جملة ولكني أذكر الأمانة جيداً
المهم أمسك بيدينا واصطحبنا لصالة كبيرة فيها مجموعة من الطلاب
يلعبون فقال إلعبوا مع أصحابكم , محمد ما صدق خبر
بالنسبة لي منذ لحظة دخولنا وأنا أشاهد ذلك الطفل الذي يجلس وحيداً وهو مبتسم
ولديه إنحناء عجيب في ظهره لم أكن أعرف معنى الفضول أو اللقافة
كل ما أعرفه وأذكره أن قلبي تقبل ذلك الطفل وقدرة الله ساقتني إليه
فذهبت وجلست بجانبه , وما هي إلا لحظات حتى جاء مدير المدرسة
الذي إستقبلنا وخلفه مجموعة من الرجال يحملون كراتين .
فقاموا بتوزيع ملابس عباره عن زي رياضي كان عليه شعار وزارة المعارف
ثم جعلونا نصطف في طوابير واصطحبونا لصالة طعام كبيرهوقال :
إصرفوا لهم الوجبة المدرسية ,
أتعلمون والله أذكر جيداً أن عدد المعلمين السعودين لا يتجاوز أصابع اليد
كان أغلب المعلمين من جمهورية مصر والسودان وكانت المدرسة جميلة
ومنظمة .
المهم بعد الوجبة المدرسية تم توزيعنا على مجموعتين :
أولى ( أ ) وأولى ( ب )
كنت في ( أ ) والشيخ محمد وضعوه في ( ب )
وقلب أبو المدرسةقال أخويه ما أخليه لا زم نكون مع بعض
تنويه : ذكروني بهذا الموقف لا حقاً إن نسيت
المهم وضعونا سوياً وكنت بجوار عبدالله بن عبدالعزيز العمير
والله يا إخواني لا أذكر أني شاهدت ذلك الطفل مكتئب أو حزين
كان دائم الإبتسامة حتى إفترقنا بدأنا بالتعارف فقمت بدون شعور
بوضع يدي خلفه لأتحسس ذلك الإنحناء العجيب وبمجرد أن لمست ظهره
تملكني خوف عجيب كأني لمست جسماً غريباً
يتبع بإذن الله








رد مع اقتباس