كان يوم الأربعاء الحادي و العشرين من مايو العام 2003
يومها كنت في الحيّ الجامعي و الساعة تقارب الثامنة ليلا ... هممت للوضوء للصلاة و إذ
بالأرض تهتز لم ندرك حينها ما يحدث فقط سمعت صرخات الفتيات و ركضنا و السلالم تأرجحنا
كنا تقريبا في آخر طابق من بناية الحيّ ..
يومها لم أعرف كيف وصلت سالمة للأسفل لكني لا أنسى الذعر الذي دبّ في أوصالي
بعدها بدأت تتوالى الأخبار ... كان زلزالا ضرب مدينتي الأصل " بومرداس " في عمق البحر
و خلّف الكثير من الخسائر نظرا لموجة التسونامي التي نشأت حينذاك ...
مآت العديد من الناس و لا زلنا إلى اليوم نعاني أثر الزلزال حيث بات ذكرى جماعية
يتقاسمها الجزائريون و خاصة سكان العاصمة و مدينة بومرداس ..
الحمد لله أني ما فقدت أحدا من أهلي .... فقد انقطعت عنهم حينها لمدة أسبوع كامل
بسبب انقطاع الطرقات و انعدام الاتصالات .. تضرر بيتنا و سقطت منه أجزاء عديدة
قمنا بترميمها لاحقا