
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل
هههههههههههههه

تذكرت الموقف الطريف
أحب أن أرى الفرح والمرح والسعادة في وجوه أطفالي دائما
لذلك أذهب بهم كل شهر إلى الملاهي بليلة أربعاء أو خميس
ليقضوا فيها ما بين الساعتين إلى الثلاث .
وكذلك في إجازة آخر العام نسافر في رحلة من 10 إلى 15 يوما
نقضيها بين أبها والباحة والطائف وجدة ، ونزور المواقع السياحية وأكثر الملاهي فيها .
ومع أني أتحسر على حرماننا منها في طفولتنا إلا أنني أتذكر ألعابنا القديمة
ثم أشعر بالرضى نوعا ما .
وأحب أن أشارك أطفالي في كل الألعاب لكني لا أستطيع
لأن موقفي محرج وأنا في هذه السن وهذه الضخامة

أتشجع أحيانا عندما أرى شبابا كبارا يشاركون في إحدى الألعاب فأدخل معهم
الموقف الظريف الذي أذكره حصل قبل 15 سنة تقريبا ، في ملاهي عطا الله بجدة
كنا 6 من الشباب ومعنا أحد أقاربي وعمره فوق الخمسين ، دعونا نرمز له بـ(
بهلول )

ودخلنا الملاهي لأن بها مطعم ملحق يقدم أسماك طازجة مطبوخة بطريقة رائعة
وبعدما تعشينا قام اثنين من الشباب بتحدي على لعبة المقص الكبيرة والمرعبة والعالية جدا
وذهبنا جميعا لكي نشاهد التحدي ، وبعدما لعبوا نزلوا من اللعبة وكانوا يحلفون أنها بسيطة
وأنهم تفاجؤوا بسهولتها وليست مخيفة وعادية جدا ووو
فقررنا تجربتها جميعا ما عدا بهلول الذي رفض رفضا قاطعا ، وكان بعضنا يحجب عنه
اللوحة التحذيري لكي لا يقرأها والتي تمنع مرضى السكر والضغط وكان يعاني من الاثنين
وبعد محاولات طويلة وشرسة وافق مرغما وكان قد أكثر من العشاء ومن شرب المراعي
وتلثم بشماغه وركبنا جميعا .
جلسنا في الأسفل وامتلأت المقاعد بينما المقاعد المقابلة التي في الأعلى لا زالت فارغة
وبدأت اللعبة تتحرك بالتدريج وفجأة وبحركة سريعة ومرعبة انقلبت بنا المقاعد في السماء
وصارت رؤوسنا إلى الأسفل ونحن نتدلى مثل قناديل العنب ، ووقفت على هذا الوضع
وبدأ بهلول في الصراخ ونحن كنا نصرخ ونضحك على صراخ بهلول معا ،
لأنه كان يصرخ من كل قلبه كالمجنون وكأنه أصابه مس أو صرع
وفجأة سقط شماغه وفلتت أعصابه وانهارت قواه وبدأ يصرخ ويبكي معا ،
وفي هذا الوقت وبعدما امتلأت المقاعد التي في الأسفل بدأت اللعبة في الحركة
وكانت تدور بسرعة وخبث وبدأ بهلول يطرش ويستفرغ وكان إذا وصلنا في الأعلى
وانتكست رؤوسنا كان طراشه ينزل بشكل عمودي على الركاب في الأسفل
وتعالى الصراخ من كل الجهات وتعددت أسباب الصراخ وكان الجميع ينادون على العامل
الذي يدير اللعبة وأصواتهم هباء . . ما حولك أحد ، لأن صوت اللعبة يشبه الصرير العالي
وفجأة انتبهنا على اختفاء وتوقف صوت بهلول

وبعدما توقفت اللعبة نزلنا وجرينا إليه فوجدناه في حالة إغماء وكأنه فارق الحياة

أخرجناه بصعوبة من المقعد وحملناه إلى مكان قريب واتصلنا بالإسعاف
واجتمعوا الفضوليين علينا حتى وصل الإسعاف وركبت معه أنا وأخي وتبعنا البقية في سيارتهم
وفي المستشفى أكسجين وعينة دم وتحاليل وإبر ووو
وحمدنا الله عز وجل عندما أفاق من غيبوبته
كان هيروح فيها بهلول
وكانت لنا درسا لن ننساه
