يحترق التراب!
يحترق الحجر!
يحترق السحاب!
أبيات ثلاثة، كتبها الشاعر اللبناني الكبير خليل حاوي، هي أدق وصف للحياة وقت أن تنقض عليها أسلحة «الموت» الشامل من أي صوب.. الشاعر هنا لم يقل «يحترق الإنسان»، لأنه إذا كان الحجر الذي هو حجر يحترق، فما بالنا بالإنسان، الذي هو لحم ودم؟
خطورة أسلحة الدمار الشامل لا تكمن في الآثار المدمرة التي تخلفها وراءها، فالإنسان لم يخترع حتى الآن سلاحا «غير» مدمر.. كل الأسلحة سواسية.. لكن الخطورة هنا تكمن في أنها أداة ينتهي بها المقام في أيدي مجموعة من الأفراد، يطلقون عليهم رجال سياسة، ينفردون وقت ما شاءوا بقرار إطلاقها ككلاب الصيد الجائعة على كل من يخالفونهم الرأي أو الإرادة..
أشكالها وأحجامها متنوعة، قل مائة أو ألف، وطرق إنتاجها لم تعد سرا مغلقا تملكه دولة دون أخرى، وآثارها، إنسانيا وبيئيا وسياسيا واقتصاديا و.. صحيا، لا يمكن وصفها بخطيرة.. فهذا تقليل من شأنها..
نعرضها هنا، أسلحة الشر والدمار والخراب والموت واليأس والمرض، الشامل، قاصدين التلويح بما يمكن أن يصير عليه مستقبل الإنسان إن هو أصر على هذه الصناعة التي لا نجد لها وصفا لائقا بها، فليشملنا الله برحمته!
شاهدو اخواني مدى هول الانفجار النووي الذي يترجمه هذا المشهد .....
حمل الملف المرفق