شبيبة بجاية يكتسح نيامي النيجري بثلاثية بدوري الأبطال الإفريقية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

في مباراة مملة ومتواضعة المستوى ، اكتسح شبيبة بجاية الجزائري ضيفه أولمبيك نيامي من النيجر بثلاثية نظيفة لحساب الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا.


وهي المرة الثانية التي يخوض فيها بجاية هذه المسابقة بعد تجربة أولى الموسم الماضي خرج خلالها من الدور السادس عشر.

أحرز أهداف بجاية ميقاتلي (9) ومباركي (47) ودراق (78).


جرت المباراة بملعب الوحدة المغاربية بمدينة بجاية أمام مدرجات شاغرة فيما بدا أنه "عقاب" من مناصري الفريق الجزائري على تراجع نتائجه بالدوري المحلي وفشله عن تحقيق الفوز منذ شهرين ونيف.


وسارت المباراة في اتجاه واحد فرض فيها اصحاب الأرض منطقهم وأداءهم أمام منافس متواضع جدا عجز لاعبوه خلال تسعين دقيقة من نقل الخطر للحارس الجزائري.


لم يتأخر البجاويون في الدخول مباشرة بالموضوع عبر محاولات بدت في البداية محتشمة سرعان ما قصت أمام دفاع نيامي المتكتل وتسرع مهاجمي الفريق المحلي، إلا أن كرة ثابتة من لاعب الوسط المتألق زرارة التي نفذها باتجاه القائم الثاني وجدت زميله المتحرر من الرقابة القائد ميقاتلي فانبرى لها ليهز شباك حارس نيامي عبدالعزيز من كرة رأسية جميلة (9).


مضت بقية دقائق المرحلة الأولى متثاقلة عجز خلالها أصحاب الأرض من إضافة أهداف أخرى رغم محاولة دراق من كرة رأسية جانبية (16) وتسديدة زرارة التي لمست القائم (18) فيما عجز مباركي عن تحويل تمريرة بينية من زرارة داخل منطقة العمليات إلى هدف رغم وجوده أمام شباك شاغرة فتحولت كرته عاليا (25).


وعاش حارس بجاية سي محمد سيدريك خلال هذه المرحلة في أمان ولم تتهدد مرماه أي كرة خطرة من الضيوف عدا تسديدة قوية من لالا من مسافة 40 تصدى لها بحرة استعراضية نالت تصفيق الحضور على قلتهم.


في الشوط الثاني واصل أصحاب الأرض سيطرتهم ورغم الأداء المتسرع حينا والإستعراضي حينا آخر، إلا أن البجاويين عادوا ليرفعوا غلتهم من الأهداف.


كانت البداية عبر مباركي الذي وجد نفسه يتلقى كرة في عمق دفاع نيامي وبحركة فنية جميلة ينجح في مراوغة اثنين من مدافعيه وينفرد بالحارس عبدالعزيز فلم يتأخر في إيداع الكرة شباكه معلنا عن هدف ثان يرفع به معنويات زملائه لما تبقى من المباراة (47).


وتواصلت بقية المباراة بين أداء استعراضي لأصحاب الأرض أهدروا خلالها نحو أربعة أهداف من فرص سانحة عبر زرارة ومباركي ودراق ومنافس متواضع المستوى عجز عن تهديد مرمى سيدريك إلا من كرة خطرة تصدى لها مباركو وأخرجها للركنية (85).


وحينها كان البجاويون يحتفلون بهدف ثالث من المهاجم دراق من كرة قوية لم يحرك لها حارس نيامي ساكنا (78)، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة وسط فرحة أصحاب الأرض الذين تنفسوا الصعداء واستعادوا ثقتهم بأنفسهم بعد شهرين ونيف من النتائج السلبية.


وثمن حسن حموش المدرب المساعد لبجاية الفوز المحقق أمام نيامي معربا عن أمله في أن يكون بداية لمشوار جديد لفريقه بالدوري المحلي على وجه التحديد.


وقال في تصريح عقب المباراة : " هذا أول فوز نحققه منذ أمد طويل ولا شك أنه سيحفز لاعبينا كثيرا لاسترجاع ثقتهم بأنفسهم".


وبشأن المنافس، قال حموش:" لا يمكن القول أنه ضعيف لكن فريقنا كان قويا ولعب بعزيمة قوية، والأهم أننا عدنا إلى انتهاج خطة 4/4/2 بدلا من 3/5/1 التي كثيرا ما أعيتنا، والحمد لله فقد أثمرت الخطة أداء مقبولا وأهدافا".


وأضاف:" رغم الفوز بثلاثية لا يمكن القول أننا ضمنا التأهل إلى الدور المقبل إلا بنسبة 50 بالمائة فقط لأن مباراة العودة ستكون ستلعب في ظروف مناخية صعبة. آمل أن تشكل هذه المباراة انطلاقة جيدة لنا بالدوري المحلي خصوصا أمام الجار شبيبة القبائل في ديربي منطقة القبائل هذا الأسبوع".


وتقام مباراة الإياب في الفاتح مارس المقبل بنيامي.