اللغة الفرنسية
اللغة الفرنسية هى لغة التواصل المشترك فى الجزائر و هى جزء من المناهج التعليمية المتقدمة ، كما انها مستخدمة بشكل كبير (يستطيع 18 مليون جزائرى القراءة والكتابة باللغة الفرنسية ، و هذا العدد يمثل 50%من تعداد سكان الجزائر ، و يزيد من ذلك العدد هؤلاء الذين يستطيعون التحدث فقط بالفرنسية و فهمها).و تشير تقديرات إثنولوج أن 111.000شخص يتحدث بالفرنسية كلغتهم الأصلية معظمهم من الاوروبيين الذين سكنوا او ولدوا فى المغرب العربى عموما و فى الجزائر خصوصا إبان الاستعمار الفرنسى (الأقدام السوداء)،أو ممن تربوا فى كنف المتحدثين بالفرنسية.و يتميز ثلثى الجزائريين بأن بعضهم على دراية عالية باللغة الفرنسية و نصفهم يستخدمها كلغة ثانية[3].و تستخدم اللغة الفرنسية بشكل كبير فى الإعلام والتجارة، كما تستخدم يوميا على نطاق واسع فى المدن الكبيرة بشكل مزدوج مع اللهجة الجزائرية للغة العربية (إزدواجية لغوية).و تقول مليكة الرباعى معامرى مؤلفة كتاب (متلازمة اللغة الفرنسة فى الجزائر) أن "اللغة الفرنسية مازالت اللغة المسيطرة على الأعمال و الدوائر المهنية"و أن"من المذهل استمرار وجود تخصصات معينة فى التعليم الرسمى و الابحاث تتم باللغة الفرنسية ، بالإضافةإلى هيمنة اللغة الفرنسية على قطاع اقتصادى كبير و قطاعات الصناعة و الصحافة"[4] .
و تعتبر اللغة الفرنسية هى اللغة الاجنبية الأكثر دراسة فى الدولة ، ويستطيع اغلب الجزائريين فهمها والتحدث بها على الرغم من عدم استخدمها عادة فى الحديث اليومى .و منذ اعلان استقلال الجزائر تحاول الحكومة اتباع سياسة تعريب التعليم والدواوين الحكومية ، الامر الذى حد من استخدام اللغة الأمازيغية و استخدام العديد من متحدثى الأمازيغية للغة العربية .و بالتالى تأثرت مكانة اللغة الفرنسية فى الجزائر قليلا بعد ممارسة سياسة التعريب.ولكن تظل جميع المقررات العلمية والتجارية الجامعية تدرس باللغة الفرنسية.و قد بدأت المدارس مؤخرا فى دمج اللغة الفرنسية فى المناهج ليتعلمها الطفل مبكرا مع بداية تعلمه كيفية الكتابة باللغة العربية.و فى أوائل التسعينيات ، وبعد جدال عنيف حول استبدال اللغة الفرنسية بالإنجليزية فى النظام التعليمى، قررت الحكومة الإبقاء على اللغة الفرنسية و تعليم الإنجليزية بداية من العام الأول للمرحلة التعليمية المتوسطة.
و لم تنضم الجزائر للمنظمة الدولية للفرانكوفونية ،أو المنظمة الدولية للدول المتحدثة بالفرنسية.
يتبع ....
|
 |
رد مع اقتباس