ليس الانسان معصوم عن الخطأ و صاحب العصمة بين البشر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم عند الله
الخطأ والصواب مترادفان فى خطى سير الانسان وليس من العيب ان نخطىء بدون قصد ولكن كل العيب ان لايكون اعتذارنا صريح ومباشر
وبشكل عام من يستطيع الاحساس بالخطىء هو الانسان الحساس الذى لدية القدرة على مراجعة نفسة ويعرف الفرق بين الخطأ والصواب
وهو الانسان القوى الذى يقر بخطأه لان الانسان الضعيف هو من يرى بنفسه أنه فوق الاخطاء بل ومعصوم منها..
كل منا يواجه في حياته أخطاء يقترفها بحق نفسه او بحق غيره ، سواء كان قاصداً او بغير قصد .
ولهذه الأخطاء دور كبير في حياتنا فالعاقل من انتفع مما يقع فيه والجاهل ما جهل الحكمة مما وقع فيه أو له .ومن لا يخطي لا يتعلم . وليس هنـــاك خطأ اكبر من عدم الإعتراف بالخطأ.ومن المفيد لنا أن نستفيد ونفيد من نتعامل معهم من هذه الأخطاء .فالحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا ، وفي تقوية روح العداء بين الناس.وليس في الإعتراف بالخطأ منقصة في ذاتك . والندم هو إكتشاف الخطأ بعد فوات الأوان ،،فعند عزمك على القيام بعمل مايجب التفكير بهذا العمل والهدف منه والنتيجة منه والتي من المفترض أن تتجاوز سلبياته وتحقق النتيجة التي تضيف لك وتحقق لك ارتياحا في جانب من الجوانب
أيضا الإعتراف بالخطأ فضيلة
وقد ذكر عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله انه ذات مرة قال له رجل لبول أدنى أهل الأرض أكرم من وجهك فلم يرد عليه الإمام وذهب وتركه فحاكت في نفس الرجل وضاقت به ذرعاً فلما كان الليل ذهب للإمام وطلب منه أن يعفو عنه فقال له إمام أهل السنة بن حنبل والله ماتركتك من مكانك ذاك أي الذي شتمه فيه إلا وأنت في حل من أمرك
اعتقد اننا بحاجه للنقد كحاجتنا للهواء الذي نتنفسه 00 حتي نستمر في مسيرتنا في هذه الحياه وكي نؤدي رسالتنا على اكمل وجه 00 بدون نقد 00 سنتوقف 00 قد لا نعرف اخطاءنا 00 سنجانب الصواب في كثير من الاحيان 00 نحتاج لسماع الاراء الاخرى والتي تنظر للاشياء بزوايا اخرى نحن لم نستطع مشاهدتها 00
يقول الامام الشافعي رحمة الله عليه :
رأينا صواب يحتمل الخطأ ؛ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب ؛ ومن جاء بافضل من قولنا قبلناه
يقول علي بن أبي طالب _ رضي الله عنه _ : من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه .انتهى..