إليك .... مع التحية ..... وبعد .
لقد آن الأوان لكي أبوح لكِ بما يجتاح فكري , وقلبي , وهو تكسير
الحواجز التي بيننا .. أعرف أن هذه الأفكار بنفس الوقت قد تدور في
رأسك , ولكن لابد أن تفهمي جيداً أنني لا أريد وأتمنى لك سوى
أن تكوني معي وإلى جانبي إلى الأبد . فالحياة التي أعيشها بدونك كأنها
جهنم الحمراء ... صدقيني ذلك إحساسي .. فهل تلبين طلبي وتخلعين
عنك هذه الأفكار البالية ولنبدأ معاً صفحة جديدة وتبدلي الهموم كما تبدلين
عباتك حتى يراك الناس كما أنتي على حقيقتك أما أنا فأريد أن أقطع
جميع علاقاتي السابقة مع الجنس اللطيف وكل ما أتمنى أن يكون على
يديك لأرتاح ويرتاح قلبي ,, ولكن أزداد شجاعة وقوة وأستطيع أقتلاع
الحزن الذي ملكني .. وأتعبني فلا تصدقي إلا ما ترينه من خلال
عينيك .. ولا تتعجبي فتلك هي رغبتي في الدنيا وحقاً أقول أن وجهك
نورٌ أضاء ظلمات حياتي التعيسة التي كانت بدون مبالغة بدونك
بؤس وشؤم وكلما نظرت إليك وتكلمت معك كان كلامك وصوتك
كالموسيقى التي تعزف أحلى الألحان حتى ظننت إن باقي الأصوات
نهيق وعواء !! ولا أنسى ذلك اليوم الذي عرفتك فيه فقد كان حقاً يوم
ولادتي من جديد في هذه الدنيا . وعمري الذي مضى بدونك كان
ملعوناً وثقيلاً .... فصدقيني هذه هي الحقيقة أقولها بكل صراحة .....
فيا حسرةٌ على ما مضى من سنين .....
حتى الآن تبدو لك هذه الرسالة طبيعية ولكن لو عرفت إن مرسلها كتب في أخرها ملاحظة تقول : ـ
الرجاء قراءة سطر وترك سطر حتى تفهم الرسالة .
فلن تكون طبيعية أبداً ... بالعامية تنقلب محشات !!..