كتبتها بعد رسالة طرقة بابي الليله ..
كان بالأمس مطر..
ادرك الناس الخطر ..
هل نعيش ام نموت هكذا طبع البشر
بين خوف وجموح
بين حب وخطر ..
اُمنياتُ اغنياتُ فوق غيم وسهر
وغرورُ في العروق قادنا نحو القدر
انت .. يا من تدعي
اننا لسنا بشر ..
هل نسيت
ام رضيت
ام تجاهلت العِبر ...
وذنوب كالجبال
ربي لطفاً في القدر ..
عبرات ودموع
سكراتُ سكرات
هل تذكرت القبرْ ..
يقول احد الشباب :
في فترة المراهقة كنت أبتعد كثيرا
عن البيت وأتأخر في العودة ،
وكان ذلك يغضب أمي كثيرا ؛
ولا أعود ليلا إلا متأخرا بعدما تنام أمي ، فماكان منها إلا أن بدأت تترك لي قبل أن تنام رسالة على باب الثلاجة ، وهي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام ، وبمرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت طلبات لوضع الملابس المتسخة في الغسيل و تذكير بالمواعيد المهمة ، وهكذا مرت فترة طويلة على هذا الحال ،
و ذات ليلة ، عدت إلي البيت ، فوجدت الرسالة المعتادة على الثلاجة ، فتكاسلت عن قراءتها ، وخلدت للنوم ،
وفي الصباح فوجئت بأبي يوقظني
والدموع في عينيه �� ،
لقد ماتت أمك ، كم آلمني الخبر
وتماسكت حتى دفناهُـُـُـُـُـُـُـُـُـُـُاُاُاُاُاُاُ
وتقبلنا العزاء ، وفي المساء
عدت للبيت وفي صدري
بقايا قلب من كثرة الأحزان ��،
وتمددت على سريري ،
وفجأة قمت منتفضا ،
لقد تذكرت رسالة أمي التي على الثلاجة ، فأسرعت نحو المطبخ ، وخطفت الورقة ، وقرأتها
فأصابني حزن شديد !!!
هذه المرة لم يكن بالرسالة أوامر
ولا تعليمات ولا نصائح ،
فقط كان مكتوبا فيها
” أحس نفسي تعبانه إذا جيت صحيني أريد أن أراك وأضمك “
- مُؤلمة لحد الاختنآق
احسنو لآبائكم وامهاتكم مادامو احياء فبموتهم ينقطع الخير الذي ينزل لڳم بهم وتبقون وحيدين بأعمالكم
(( رب اجعل أمي إحدى نساء الجنة ))
(( وأبي بجوار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالجنة )
من ترجم الألم لذكريات وادمن على نبشها لا يُلام ...
فكما للنعمة وجهان وجه للشكر ووجه للنكران
فللألم وجهان وجه موجع وقاسي ووجه مشرق
نستمدُ منه الطاقة لحروفنا
وكلما غطى غبار الزمن ملامح اشخاص بحثنا عن ذكراهم
كلما تصلبت حروفنا قوة ومتانه
هكذا يقاس الألم ...وهكذا تُنبشُ الذكريات
کنِ کمًا کنِتٌ فُانِتٌ انِتٌ .! وٌانِا مًا زٍلَتٌ کمًا انِا
نِصّفُيِ انِتٌ .. وٌانِا اکمًلَک .
فُانِظُر الَفُرقُ بًيِنِ الَنِصّفُ وٌالَکلَ
ضوء
الضوء مزروع بداخلنا.. يحتاج فقط لمن ينقب عنه ..
ثمة ضوء في اعماقنا ... لا يظهر الا اذا اعتم الدرب وزاد الكرب .
اي قلب صمد امام هذه المأساة ليلتقط لهم صورة !
كيف تتجرأ عيون الكاميرا الا تذرف الدموع
وكيف لو صورة حالنا اليوم بذخ وتكبر وكفر بالنعم
اناس تشرب في بقايا علب الزيت
وآخرون يشربون مياه صحيه وينتقدون هذه وينصحون بهذه
هيهات لمن يتجرع الألم والجوع
ربي استغفرك واتوب اليك ..
ولو تأملتم الصوره ستجدون الفرق وستحمدون الله كل نعمه
من يكتب عن غربة الحنين للمفقودين ...
ليس كمن بعثرته تفاصيلها .. واحتظن لحظاتها ..
وليس كمن انطوى وطوى الألم ..
احياناً يكون
جمال الحروف رخيص امام وجع القلب والجسد
ضوء