يعشق أحدنا مدينة ويكره أخرى!
تمر به مدينه مرور الكرام تماما مثل لوحاتها الإعلانيه ولا تزرع أي شي في المخيّله, بينما تسكن أخرى الذاكرة, حتى لو رحل العمر, وبعدت المسافة, يظل هناك حنين لأزقتها, وشوق لشوارع مررت بها ومقاه أرتدها ومحطات عبور تأملت فيها وجوه العابرين!.
هناك مدن قبل نسكنها تسكننا, وبعضها لا تسكننا إلا بعد معاشرة!. في أجواءها نعيش, وفي ذاكرتنا تبقى. بعض المدن تخبىء أسرارك وبعضها تفضحك, وبعضها تخبىء حزنك وبعضها تضّخمه. بعضها تذيبك في ضجيجها وبعضها تبكي لرحيلك.
للمكان الذي نمر به طيف, يكون عابرا مرة وعميقا أحيانا, كم منا لا يزال يذكر حتى الآن شقة سكنها في سياحة ما..؟ بعضنا بالتأكيد يذكر شكل وجه البائع الذي يناوله الخبز كل صباح, وبعضنا يتذكر ما حيي ذاك الشارع المكتظ وتلك الحفلة الباهره وذلك المطعم وتلك الناحية وذلك المقهى, يتذكر رسامي الشوارع وبائعي الصحف حتى وجوه مرتادي بعض هذه الأماكن.
والحكايات كثيره مع المدن والوجوه
لكن بوحكم عن تلك المدن التي سكنتموها وسكنتكم
بالتأكيد سيكون مغريا للكتابه
أنتظركم
طبعا الموضوع منقول اعجبني فنقلته لكم