ياأستاذي الكريم ,
وأقد أسمعتَ لو ناديت حيّاً
الحقُّ أنني ( غسلتُ يدي ) من هذا الصرح الطّبي العظيم ,
لذا لم أعد أهتم كم من المرضى ماتوا ,
وكم منهم أخذ لقاح خاطئ , أو دواء فاسد , أو حتى أُدخل في ثلاجة لحوم ,
أقسم بالله العظيم أنني تنوّمت في الغرفة رقم 5 , وكانت الصراصير تزحفُ بجواري كآخر الجنود العثمانين خروجاً من العقبة ,
لذا أقولها وبكلّ صراحة
أخجل أن أكتب أو أعلّق على موضوع به مستشفى صامطة , ليس لأجل أحد
ولكن لأجل الصراصير التي نمت بيني وبينهم علاقة صداقة , وصار بيننا _ طعام سيء _ .