الكعبة هي قبلة المسلمين في صلواتهم، وإليها يطوفون في حجهم، وتهوى أفئدتهم وتتطلع الوصول إليها من كل أرجاء العالم. وهي أيضاً البيت الحرام، وسميت بذلك لأن الله حرم القتال بها، ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض.
وصفتها أنها بناء مكعب الشكل، يبلغ ارتفاعها 15 متراً، ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها 12 متراً، وكذلك يكون الذي يقابله، وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله، فطولهما عشرة أمتار. ولم تكن كذلك في عهد إسماعيل بل كان ارتفاعها تسعة أذرع، وكانت دون سقف، ولها باب ملتصق بالأرض، حتى جاء تبع فصنع لها سقفاً، ثم جاء من بعده عبد المطلب وصنع لها باباً من حديد وحلاّه بالذهب، وقد كان بذلك أول من حلىّ الكعبة بالذهب
ويروى عن بن عباس قوله لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله السماوات و الأرض بعث ريحاً فصفقت الماء فأبرزت عن خشفة واحدة في موضع البيت كأنها قبة فدحا الله الأرض من تحتها فأوتدها بالجبال .أول ما خلق الله في الأرض مكان الكعبة ، ثم دحا الأرض من تحتها ‘ فهي سرة الأرض ووسط الدنيا ،و أم القرى وعندما أمرالله إبراهيم برفع قواعد الكعبة، وساعده ابنه إسماعيل في بنائها، ولما اكتمل بنائهما أمر الله إبراهيم أن يؤذن في الناس بأن يزوروها ويحجوا إليها وفقا للايمان الإسلامي.
وكان للكعبة بابان من عهد إبراهيم عليه السلام وعندما أرادت قريش تجديد بناء الكعبة بعد ما أصابها من السيول رصدوا لذلك المال الحلال, فلم يف ببنائها فجعلوا لها بابا واحدا وتركوا جزءا منها وهو المعروف بحجر إسماعيل وأجزاء من الأساس وهي المعروفة بالشاذروان وذلك لضيق النفقة الحلال ،
الحطيم:حجراسماعيل وقد جعلوا عليه حائطا ليدل على أنه جزء من الكعبة لا يصح الطواف دونه ، وفضل هذا الحطيم ان من صلى فيه فكأنما صلى داخل الكعبة لانه جزء منها , وعندما طلبت السيدة عائشة من النبي صلي الله عليه وسلم ان تصلي داخل الكعبة اخذ بيدها وقال لها صلي في هذا الحطيم فانما هو قطعة من البيت .وقالوا ان الدعاء مستجاب في الحطيم وتحت الميزاب
والميزاب : هو عبارة عن مجرى للماء يصرف ماء سطح المنزل الى الفناء ويبعده بعيدا عن الجدار.وأول من وضع ميزابًا للكعبة المشرفة قريش حين بنتها وجعلت لها سقفًا ومن ذلك ميزاب عمله السلطان عبد المجيد خان في القسطنطينية ، ركب سنة 1276هـ
وفي الترميم الشامل ، الذي انطلق في محرم عام 1417هـ بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ،تم استبدال الميزاب القديم لسطح الكعبة المشرفة بآخر جديد أقوى وأمتن من الذهب الخالص وبنفس مواصفات الميزاب القديم .
الشاذروان :هو بناء خفيف قريب من أساس الكعبة ملتصق بحائطها مرتفع عن سطح الأرض نقضته قريش من أصل الكعبة كما ذكرنا فهو جزء من أصل الكعبة لا يصح الطواف دونه أو فوقه
الملتزم:وهو من الكعبة المشرَّفة ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة ، ومعنى التزامه أي : وضع الداعي صدره ووجهه وذراعيه وكفيه عليه ودعاء الله تعالى بما تيسر له مما يشاء .
الركن اليماني :هو ركن الكعبة المشرفة الجنوبي الغربي ، ويوازي الركن الجنوبي الشرقي الذي يوجد به الحجر الأسود ، وهو يسبق الحجر الأسود في الطواف ، ويسمى بالركن اليماني
ومن مميزات الركن اليماني أنه على القواعد الأولى للبيت التي رفعها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وفضائل هذا الركن عظيمة ومزاياه جليلة . فمن فضائله :
ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إن مسح الحجر الأسود و الركن اليماني يحطان الخطايا حطا » رواه أحمد بإسناد صحيح .
الحجر الأسود:هو الحجر الموجود في الركن الجنوبي ، يسار باب الكعبة المشرفة ، يرتفع عن أرض المطاف بـ1.10 متر ، و هو مغروس داخل جدار الكعبة المشرفة.
و الجدير بالذكر أن الحجر الأسود قد تكسر على مر الحوادث التي مرت به ، و ليس كل ما داخل الطوق الفضي من الحجر الأسود ، و إنما هناك 8 قطع صغار في وسط المعجون ، و هذه القطع هي المقصودة في التقبيل و الاستلام.
و من الحجر الأسود يبدأ الطواف و ينتهي.
وقال الترمذي في جامعه [ 877 ] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم.
جمع ثم نقل