^ وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله ^ حال وكأنه قال وما تنفقون من خير فلأنفسكم غير منفقين إلا لابتغاء وجه الله وطلب ثوابه أو عطف على ما قبله أي وليست نفقتكم إلا لابتغاء وجهه فما بالكم تمنون بها وتنفقون الخبيث وقيل نفي في معنى النهي ^ وما تنفقوامن خير يوف إليكم ^ ثوابه أضعافا مضاعفة فهو تأكيد للشرطية السابقة أو ما يخلف للمنفق استجابة لقوله عليه الصلاة والسلام اللهم اجعل لمنفق خلفا ولممسك تلفا روي أن ناسا من المسلمين كانت لهم أصهار ورضاع في اليهود وكانوا ينفقون عليهم فكرهوا لما أسلموا أن ينفعوهم فنزلت وهذا في غير الواجب أما الواجب فلا يجوز صرفه إلى الكفار ^ وأنتم لا تظلمون ^ أي لا تنقصون ثواب نفقاتكم . للفقراء متعلق بمحذوف أي اعمدوا للفقراء أو اجعلوا ما تنفقونه للفقراء أو صدقاتكم للفقراء ^ الذين أحصروا في سبيل الله ^ أحصرهم الجهاد ^ لا يستطيعون ^ لاشتغالهم به ^ ضربا في الأرض ^ ذهابا فيها للكسب وقيل هم أهل الصفة كانوا نحوا منأربعمائة من فقراء المهاجرين يسكنون صفة المسجد يستغرقون أوقاتهم بالتعلم والعبادة وكانوا يخرجون في كل سرية بعثها رسول الله ^ يحسبهم الجاهل ^ بحالهم وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة بفتح السين ^ أغنياء من التعفف ^ من أجل تعففهم عن السؤال ^ تعرفهم بسيماهم ^ من الضعف ورثاثة الحال والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أو لكل أحد ^ لا يسألون الناس إلحافا ^ إلحاحا وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه من قولهم لحفي من فضل لحافه أي أعطاني من فضل ما عنده والمعنى أنهم لا يسألون وإن سألوا عن ضرورة لم يلحوا وقيل هو نفي للأمرين كقوله على لاحب أن يهتدي بمناره فنصبه على المصدر فإنه كنوع من السؤال أو على الحال