غزل ابريل ...
د. جمال الدين بنحيون
حول شرفتيها
ارتسمت نجوم أبريل خيوطا مقوسة
في مشهد لم أر مثله ما حييت من أزمنة غابرة
كان الليل نشيدا من ألق مستحيل
وكانت نائمة على شقها الأيسر
لا تدرك أن السماء لها
وأن الأرض لها انتفضت بأريج الورود ودوالي العنب
كنت متعبا حينها فلم أستدر تماما كما شئت دوما
لأملأ عيني بهذا الجمال
فأخفي بعضه بين أوراق الكتب
أو تحت قميصي
لأحكيه لنفسي في لحظات التعب
قلت لها في صباح الأحد:
أحبك
ولا تدركين، أني أعيش الزمن كما عشتهِ
ترقصين معي بغير انكسار وبدون صخب
أنا مدرك أن كل صفاتي
مشتتة يوما بيوم كي لا تسأمين
وأبقى جديدا
أغازلك بجنون خفي
تحتارين له دائما وأضحك في صمتنا المتقد