يحدد اليوم المرشح بين المدلج وسلمان والسركال .. الثاني يعتذر عن عدم الحضور

اتحاد غرب آسيا.. «افصل»

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
في وقت ينتظر فيه الرياضيون العرب والخليجيون الاتفاق على مرشح من بين السعودي الدكتور حافظ المدلج، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والإماراتي يوسف السركال، يعقد أعضاء اتحاد دول غرب آسيا اليوم اجتماعاً مهماً للتصويت على اختيار مرشح واحد من بين الثلاثة، لدعمه أمام التايلندي ماكودي واروري المدعوم من قبل دول جنوب شرق القارة.
وسيحضر الاجتماع من الجانب السعودي أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، والمرشح الدكتور حافظ المدلج، حيث ينتظر أن يعقد الاجتماع في العاصمة الأردنية عمان في ضيافة الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وسيصوّت الأعضاء على ترشيح شخص واحد، على أن يتم إقناع الاثنين الحاصلين على أقل نسبة من الأصوات بالانسحاب من السباق الرئاسي.
في هذه الأثناء، اعتذر الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وأحد المرشحين، عن عدم حضور الاجتماع، وأرسل ممثلا آخر لبلاده، بينما يحاول الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الإقليمي، حشد الأعضاء خلف مرشح عربي واحد.
وأعلن الاتحاد الآسيوي أمس الأول القائمة النهائية للمرشحين لرئاسة الاتحاد في الانتخابات المقررة في الثاني من أيار (مايو) المقبل وضمت ثلاثة مرشحين عرب، بالإضافة إلى التايلاندي وراوي ماكودي.
في ظل خوف العرب من تشتت الأصوات لصالح وراوي، الذي أكد ضمان حصوله على 12 صوتا بعد إعلان اتحاد جنوب شرق آسيا دعمه لكرسي الرئاسة، دعا الأمير علي، رئيس الاتحاد الأردني، لعقد اجتماع في عمان اليوم.
وقال الاتحاد البحريني في بيان: "غادر ظهر أمس نائب رئيس الاتحاد البحريني للشؤون الإدارية والمالية أحمد النعيمي متوجها إلى العاصمة الأردنية عمان لتمثيل الاتحاد في اجتماع اتحاد غرب آسيا".
وأضاف: "الاجتماع سيتطرق لآلية عمل بين الأعضاء حول الوصول إلى برنامج مشترك في محاولة من أجل الإجماع على مرشح تتوافق عليه الاتحادات".
وسيكون الاجتماع مغلقا في الجلسة الخاصة التي يحضرها ممثلو الاتحادات على أن يعقد بعد ذلك مؤتمر صحافي.
ولا يوجد رئيس دائم للاتحاد الآسيوي الذي يضم 47 عضوا منذ إيقاف القطري محمد بن همام مدى الحياة عن طريق الاتحاد الدولي "فيفا" بسبب الفساد والرشوة رغم نفي القطري ذلك.
ويتولى الصيني تشانج جيلونج المنصب بشكل مؤقت منذ أيار (مايو) 2011، وسبق أن أبدى رغبته في الترشح للبقاء في منصبه قبل أن يتراجع. وسيستمر الفائز في السباق على خلافة ابن همام حتى 2015.
وسيخوض الشيخ سلمان أيضا منافسة ثنائية على عضوية اللجنة التنفيذية بـ"فيفا" مع القطري حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا لقطر، لاستضافة كأس العالم 2022.
وسبق أن ترشح الشيخ سلمان لهذا المنصب في 2009، لكنه خسر بصعوبة بفارق صوتين فقط أمام ابن همام الذي فاز بعدها بسهولة برئاسة الاتحاد الآسيوي.
من جهة أخرى، أكد يوسف السركال، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، استعداداه للانسحاب في حال توافق أعضاء اتحاد غرب آسيا على مرشح غيره، وقال "لن أمانع من التنازل لأحد المرشحين في حال نال أكثر الأصوات، بل لن أتوقف على ذلك، كوني سأكون أحد الداعمين له في حملته الانتخابية؛ حتى يتمكن من الفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي".
وزاد "حتى لو فشل المجتمعون في توحيد الصف العربي، أؤكد أنه خلال العشرة أيام المقبلة سأتفق مع الدكتور حافظ المدلج على أن ينسحب أحدنا ويكون الآخر داعما له ومساندا خلال حملته الانتخابية".
وعن الخلاف الحالي مع المرشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والتسابق المحموم نحو رئاسة الاتحاد الآسيوي، أجاب: "دعوت الشيخ سلمان كثيرا إلى الاجتماع والاتجاه إلى الأشقاء في اتحاد غرب آسيا للاتفاق على مرشح واحد، وكذلك حتى لو أراد من خلال التصويت السري والذي ينال أعلى الأصوات ينسحب للآخر، إلا أنه رفض بسبب بعض الأشخاص الذين يقفون خلفه وهم السبب الرئيس في شق الصف العربي وإثارة الفتنة والمشاكل".
وأشار رئيس الإتحاد الإماراتي إلى أنه يحظى حتى الآن بدعم 16 اتحادا في آسيا سيصوّتون له خلال الانتخابات المقبلة.
في السياق ذاته، فقد الدكتور حافظ المدلج الأمل في أن ينال الصوتين الإيراني والسوري بسبب انعكاسات التوتر السياسي في المنطقة في الأعوام الماضية.