قد يأتي تأكيد ليوناردو بأن باريس سان جيرمان فريق لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم وليس لمباريات دوري الدرجة الأولى الفرنسي الضعيفة بأثر عكسي اليوم الأربعاء، إذا لم يُظهِر تطورا ملحوظا ضد فالنسيا في إياب دور الستة عشر.
وفسر المدير الرياضي ليوناردو الهزيمة 1/0 في الدوري أمام استاد رانس المتواضع وهو بعشرة لاعبين بالقول «ربما نمتلك فريقا صنع لأوروبا بناء على المواهب والقدرة على التمرير وليس لهذه النوعية من المباريات».
وبدا باريس سان جيرمان بالفعل فريقا مختلفا عن الذي فاز 2/1 خارج ملعبه على فالنسيا في مباراة الذهاب، وتأثرت فرصه في النجاح يوم الأربعاء بإيقاف المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب الوسط ماركو فيراتي.
وكانت هزيمة متصدر دوري الدرجة الأولى الفرنسي أمام رانس هي الثانية على التوالي ضد فريق متواضع بعد خسارته 3/2 أمام سوشو قبل الانتصار مرتين متتاليتين على الغريم التقليدي أولمبيك مرسيليا في الدوري وكأس فرنسا.
وألقى كارلو أنشيلوتي مدرب باريس سان جيرمان باللوم على أرضية ملعب رانس السيئة في الخسارة، لكن لن يكون هناك أعذار يوم الأربعاء في ملعبه بارك دي برينس، حيث قد يظهر ديفيد بيكهام (37 عاما) لأول مرة في دوري الأبطال منذ عام 2010 مع ميلانو.
وقد يدخل قائد إنجلترا السابق -الذي وقع عقدا قصير المدة مع باريس سان جيرمان في يناير- التشكيلة الأساسية إلا إذا قرر أنشيلوتي إشراك كليمو شانتوم أو تياجو موتا عقب عودتهما من الإصابة.
ومن المرجح أن يبدل المدرب الإيطالي ثنائي قلب الدفاع وسيكون القائد تياجو سيلفا مرشحا للعب لأول مرة منذ سبعة أسابيع بعد تعافيه من إصابة في الفخذ.
وقد تمثل عودة المدافع البرازيلي دفعة لباريس سان جيرمان الذي كان بوسعه ضمان التأهل عمليا لدور الثمانية في فالنسيا إذا كان استفاد لأقصى درجة من سيطرته على اللعب قبل أن يسمح للفريق الإسباني بتقليص الفارق قرب النهاية. وسيغيب عن فالنسيا ثنائي الدفاع الأساسي عادل رامي وريكاردو كوستا.
ولا يزال رامي مدافع منتخب فرنسا -الذي سجل الهدف الوحيد لفالنسيا في الدقيقة 90 بمباراة الذهاب- يتعافى من تقلص في عضلات الفخذ الأيسر، بينما استبعد المدافع البرتغالي من التشكيلة عقب معاناته من إصابة طفيفة في العضلات وفيما يلي
التشكيلة المحتملة للفريقين.
سان جيرمان
سلفاتوري سيريجو وكريستوف جاليه وتياجو سيلفا وأليكس ومكسويل ولوكاس وديفيد بيكام وبلاز ماتودي وخافيير باستوري وجيريمي مينيز وإيزيكيل لافيتسي.
فالنسيا
فيسنتي جويتا وجواو بيريرا وجيريمي ماتيو وفيكتور رويس وأندريس جواردادو وتينو كوستا ودانييل باريخو وسفيان فغولي وإيفر بانيجا وجوناس وروبرتو سولدادو.
* بيكام يعود لدوري الأبطال
قد يكون النجم الإنجليزي الشهير ديفيد بيكام في طريقه للعودة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء بعد غياب امتد ثلاثة أعوام، وذلك عندما يستضيف فريقه الفرنسي باريس سان جيرمان فريق فالنسيا الإسباني في إياب دور الـ16 من البطولة. ويتقدم سان جيرمان 2/1 من مباراة الذهاب وسيكون المرشح الأقوى للتأهل إلى دور الثمانية غدا على ملعب «بارك دي برينسيه» رغم غياب مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الموقوف مباراتين بعد طرده قرب نهاية مباراة الذهاب في إسبانيا.
وكان بيكام لعب مباراته الكاملة الأولى مع متصدر الدوري الفرنسي الأسبوع الماضي عندما فاز سان جيرمان 2/0 على فريق مرسيليا بمسابقة كأس فرنسا، وقد أعرب بيكام (37 عاما) عن اعتقاده بأن سان جيرمان سعى لضمه لأسباب لا تقتصر على قدراته التسويقية فحسب.
وقال بيكام: «لا شيء جديد بالنسبة للناس التي تعتقد أنني جئت إلى هنا للمساعدة في بيع قميص الفريق فحسب.. فلطالما كان الأمر هكذا في مانشستر يونايتد وريال مدريد وآيه سي ميلان ولوس أنجليس جالاكسي».
وأضاف: «ولكنهم في كل مرة يلاحظون بعد بضع مباريات أنني بوسعي تقديم شيء ما في الملعب أيضا».
وبالفوز على بلنسية غدا، يستطيع باريس سان جيرمان الاحتفاظ بحلمه في تحقيق إنجاز ثلاثي هذا الموسم (بالفوز بالدوري والكأس الفرنسيين ودوري الأبطال).
وقد أثبت بيكام أنه ما زال قادرا على الأداء على أعلى مستوى خلال المباريات الثلاث التي لعبها مع النادي الفرنسي منذ انضمامه إليه في صفقة إعارة تمتد لخمسة أشهر.
وقال بيكام الذي تابع مباراة الذهاب من مدرجات الجماهير: «أشعر بإثارة بالغة مع عودتي إلى المنافسات القوية. أنا بحالة طيبة ولا أطيق الانتظار للعودة لألعب على أعلى مستوى جديد بعد كل هذه السنوات».
* سان جيرمان لم يخسر في أوروبا منذ 2006
ربما تكون نتيجة الفوز خارج الديار بهدفين لواحد عاملا أساسيا في شعور باريس سان جيرمان بالتفاؤل قبل استضافة فالنسيا الإسباني اليوم الأربعاء في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، لكن ذلك ليس العامل الوحيد.
فالتاريخ يؤكد أن الفريق الباريسي لم يخسر على ملعبه في إطار بطولات القارة العجوز منذ عام 2006، في وقت يحتاج فيه فالنسيا إلى الفوز بفارق هدفين، أو بفارق هدف شريطة تسجيل ثلاثة لتعويض نتيجة ملعب ميستايا.
وكان آخر فريق تمكن من تحقيق الفوز على ملعب (حديقة الأمراء) هو هابويل تل أبيب الإسرائيلي بنتيجة 4/2 في مرحلة المجموعات لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي (دوري أوروبا حاليا) موسم 2006/2007. منذ ذلك الحين، خاض الفريق الذي يتولى تدريبه حاليا الإيطالي كارلو أنشيلوتي، 22 مباراة لم يعرف فيها طعم الهزيمة على ملعبه، في بطولات أوروبية مختلفة. كانت المحصلة خلال تلك الفترة 15 انتصارا، آخر سبعة منها على التوالي، وسبعة تعادلات، رغم أن أغلب تلك المباريات كانت في دوري أوروبا، حيث إن الفريق قد عاد إلى دوري الأبطال هذا الموسم بعد أن غاب عنها منذ 2004.
* ماتيو لاعب فالنسيا: نعرف خصمنا وقادرون على الفوز
قال جيريمي ماتيو ظهير فالنسيا قبل لقاء فريقه في إياب دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان: «نعرف طريقة لعب باريس. شاهدت آخر مباراتين له ويعتمد في المعتاد على الهجمات المرتدة.. يسمح للفريق المنافس بالاستحواذ على الكرة ويشن هجمات معاكسة بشكل جيد جدا».
وأضاف اللاعب الفرنسي الذي عاد مؤخرا للعب بعد إصابة أبعدته طويلا وقد يلعب بجوار فيكتور رويس في قلب الدفاع «خطط فالنسيا هي الضغط بأقصى قدر ممكن وقضاء أطول وقت في نصف ملعب المنافس».
وتعادل فالنسيا 2/2 بملعبه مع ليفانتي منافسه في المدينة يوم السبت بعدما استقبل هدفا قرب النهاية ليفرط في انتصار كان سيرفعه فوق ملقة في المركز الرابع بدوري الدرجة الأولى الإسباني.
وينظر نيلسون بالديز مهاجم باراجواي إلى كأس أوروبا باعتبارها مقياسا جيدا لفالنسيا.
وقال لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الإنترنت «أعتقد أن مباراة باريس سان جيرمان ستكون حاسمة لنا لاكتشاف ما هو المستوى الذي نحن فيه. الفرق القوية فقط هي المتبقية في دوري أبطال أوروبا الآن.. لذلك علينا أن نظهر أننا ننتمي إلى هؤلاء».
وأضاف «أفضل موسيقى أعرفها هي نشيد دوري أبطال أوروبا. على المستوى الشخصي تعطيني دفعة. إنها تعني دائما أنني في ناد جيد وأنا جزء من ذلك».
اليونايتد يستعد لخطف فيراتي من سان جيرمان
يتحضر نادي مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لمحاولة التعاقد مع نجم الوسط الإيطالي الشاب ماركو فيراتّي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسية خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وكان مدرب الشياطين الحمر السير أليكس فيرجسون مهتما جدا بالحصول على خدمات لاعب وسط بيسكارا السابق، حيث يعتزم تقديم عرض قيمته 22 مليون يورو لإدارة أثرياء فرنسا للموافقة على رحيل النجم الإيطالي إلى ملعب الأولد ترافورد.