عذراً فقد أعياني التعب
و كمسنٍ قد عاد و أعتاد عليه الزمن فجلس فوق كومة من رمل و حجر
قبل غروب شمس ذلك اليوم و بعد الإنتهاء من أرتشاف قهوته و أخذ بالنظر
لما يجري حوله و كأنه أمام شاشة عملاقة يشاهد شريط فيديو مسماه الحياة يعاد
مرارا و تكرارا .....
كتلك الورقة التي سقطت من غصنها بفصل موتهما فصل الخريف
كمحبين فارقهما الموت بعد حياة قضاهما مع بعض حياة سعيدة
و أبيا أن لا يفرقهما إلا الموت وها قد فرقهما الموت ألا و هو الخريف ,,,,
كعينٍ تنظر للحياة بأمل و فجأة إمتلأ جفنها بالدمع فسقطت منها دمعة يزيل الأمل
بالحياة لا أخت لها باقية بذلك الجسد وحدها فقد فقدت أختها بالجسد و أبى الزمان
إلا أن تبقى بذلك الجسد وحدها ......................
و كأنني أحد هؤلاء الثلاثة أو جميعهم فقد مللت الحياة بما فيها ليس قصوراً
بمن تواجدو بهذه الحياة و لكن لقد أعياني التعب
عذرا أحبتي قسما أقسمه بالرب سبحانه لكم هنا
فعذرا فقد أعياني التعب حقاً