أنفقت آخر ابتساماتي ...
لم يتبقّ لي إلا بضع قطع من خيبات الأمل المهترئة
بعض من جسد نحيل ....
بقايا وجع منغمس في زيت الوحدة
و مع ذلك تسوّلت نزرا من فتيل ابتسامة هاربة لأوهم نفسي أني ما زلت بخير
أنفقت آخر ابتساماتي ...
لم يتبقّ لي إلا بضع قطع من خيبات الأمل المهترئة
بعض من جسد نحيل ....
بقايا وجع منغمس في زيت الوحدة
و مع ذلك تسوّلت نزرا من فتيل ابتسامة هاربة لأوهم نفسي أني ما زلت بخير
رأيت طفلا يلاحق حلما هارباياسمينة تحتضن برد الشتاءطيفا يبتسم ...شوقا نائما على أرصفة الانتظارأملا نازفاوردا جارحاو بعضا من بقايا وجعٍ انتحر ...لم أتمالك نفسي حينهاأغمضت عيني برهة .. لعلّي أس.. تعيد توازنيفما سلمتُ ... ابتسم لي الطفل و فرّ هاربا مرة أخرىو لم يبقَ في أفقي غير خيوطِ من وهم
يتهادى الليل نشوانَ ثملا
على غير عادته يبدو هذا المساء هادئا
تتراقص وريقات اللوز كعذراء فاتنة
مداعبة وجنات النسيم
يتراءى طيف الحبيب باسما
يرسم في فضاء العتمة وردا بلون الشوق
يشدو ترانيم الهوى جذلان طربا
يرمقني كأنما يناجي روحي العطشى
فتنتفض ...
و يختفي طيفه حين أقترب
حلما كان
هوسا
جنونا
طال الانتظار
لكنه بدا جميلا اليوم ...
لن أسمح لدمعي أن يهرق بعد اليوملن أتوه في دهاليز الحزنفقط سأكتفي بعزف الأمل على وتر الصمتو أطرب روحي ببعض الأحلاملن أغرق في لجج الذكريات المقيتةسأمحوك من دفتر يومياتيو أخطّ ملامح جديدة لا يكون لتفاصيلك فيها عبثهنآ على حافة الاشتياق الذابل سأدفن لحني القديمو أرحل غير آبهةٍ كما كنت تفعل بيمهلا ... نسيت أن أخبركلا تنتظرني حين يحلّ تشرينفأيامك منذ الآن ستضحي باهتة الألوانفابحث لك عن مرسم تبثّ إليه خربشاتك ... و ابتعد
احترق الحلمانتحر الياسمينولدت ثورة من خاصرة الوجعنزفت شوارع الحيّ قناديل نورو أجهضت أجنّة الخوف ...بآت الأمل مزهرالا زال طيفه يقتربتبدو في الأفق أهازيج فرحابتسامات طفولة مجهدةبعض من فتيل الحبّ انتفضو بين كفّيه نمت تباشير صبآحأراه الآن ... يرفل في سماء الوطن
إلى متى تحتلّ أوردتي ... و تختنق ممرّات روحي بأنفاسك السكرى
أعتقني و خذ ما شئت مني لكن دعني أرفل في غياهب نسياني
![]()
لم أراسلك منذ مدة طويلةلا أعرف إن كنت تنتظر رسائلي باللهفة ذاتهاأم أنّ قناديل الاشتياق قد انطفأتاليوم أشعر أني تائهةأفتقد وجودكأتخيّل همس أنفاسك كيف يطوّقني فأنتشيثمّ سرعان ما تتوقّف النبضات عن الهذيانيسيل الحبر قانيا على غير عادتهكأنما يحتجّ هو الآخر على غيابكفمتى تعود ...
غريب ذاك الإحساس المعانق أفقي الليلة ... أ شتياق أم حنين ذائب بلوعة الغياب
سأخلد لأحلامي لربّما ينآم الهذيان
لا زلت في انتظار ردّك على رسالتي الأخيرةبتّ أتنفّس بصعوبة رائحة الغيابأما آن للمطر أن يهطل و للروح أن ترتوي
أراك الآن تبتسم
كأنما ذاك الطفل بداخلك لا زال ينمو رغم الألم
ألمح بريقا في عيونك فتنتابني رغبة في ارتشاف الهوى
أرجوك ابتسم ... لا تحزن
فمنك أستمدّ إكسير الأمل
و حلّ نيسان من جديدها هي أوراق الشجر تتراقص طرباجذلانة بلابل الحيّألمحها تشدو ترانيم الأملو أنا هنآك في أعلى التلّة الورديةلا زلت أرقب حضوركأرسم ملامح اللقياأترنّم رفقة النسيم بأهازيج الاشتياقأقرأ رسائلك الأخيرةو يعانقني عطر الياسمينكأنّما هو الآخر يبتسمو لا زلت أنتظر ...
انسآب الدمع متسلّلا من بين جفوني
فاحتضنته في أسفل الخدّ قبلة حنين
ضمّه طيف اشتياق فانتفض
أراه نشوان فرحا
فمتى تعود ....
فمتى تعود
ربما يبكي القمر
ربما يضحي الصبح مسآء
و الشمس لمّا تحتضر
كلّ شيء ممكن
إلا حزني
لا زال في حالاته المثلى
و الدمع منهمر
كزنبقة حآئرة تبدو ملامح هذا المساءوحدة و بقايا وجعفراق و دمع كالغيث منهمرنبض كسيرجراح لم تندملوحشة تغشّي الأرجاءوشوشات ساخرة ترهق الأفق الحزينعتمةٌ و بعض من حنين شاحبأطياف همس راحلصور مبعثرة في جنبات الذاكرةثقب آخر ينزف لحظات باسمةلم يبقَ منها سوى أحرف على ورقو لا زالت ملامح هذا المساء حائرةأشتياق يعصف بالروحأم رغبة في الهروب من انتظار طويلو ها هو الليل يعزف لحنه الكئيبمعلنا موعد صمت جديد
بتّ أخشى قدوم الليل ... فهو يذكّرني كم كنت حمقاء حين انتظرتك فاسترقت النور من روحي
تتسارع النبضات
يجتاحني شوق و حنين
غريب هو إحساسي اليوم
على غير عادته يمارس الجنون جهرا
أتدرك ما فعلت بي أيها العابث بكياني
أشتاق عطركأحلم بلقياكيراودني طيفككأنني على موعد دائم معكحتى حين تغيب تسكن روحيلا تفارقني نغمات همسكيسحرني لحن عناقكتدوخني أنفاسكو أثمل من ارتشاف ريقك قطرا محلّىلا تسل عن سرّ جنوني بكفقط اقتربو دعني أبتسملا تغبحلّق في أرجاء النبضو امنحني حلما بلون الثلجدثّرني بحنانككن زهر الياسمينو ليلك الحبكن أناو غص في أعماقيلا تخش البللفأوردتي حبلى بحبك ..
لست أدري أأنا أنا أم
نحن أنا
أيها الهائم في حنآيا الشوق كن نبضي
يا غارقا في صحائف الهوى عانق أوردتي
خضّب كفك من حناء جنوني
و ارتشف ريق الوصال
لا تسل من تكون أو من أكون
فالأنا فينا تذوب
....
تعبث بي تفاصيلك الصغيرة
تتسلل ابتسامتك من بين جفوني فأستعيد توازني ...
لا تسلني ما صنعت بي هآتيك العيون
فقط دعني أتنفّس اشتياقي