وفاة طالب سوداني في «رحلة مدرسية» إلى «منتجع سياحي»
فتحت شرطة محافظة القطيف، والإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية تحقيقاً، لمعرفة ملابسات وفاة طالب عربي، توفى صباح أمس، خلال رحلة مدرسية إلى منتجع سياحي، يقع بين مدينتي سيهات والدمام. وباءت محاولات إنقاذ الطالب، وهو سوداني الجنسية بالفشل. إذ فارق الحياة فور تعرضه إلى الغرق.
وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي: «إن مركز شرطة سيهات (محافظة القطيف) تلقى بلاغاً من غرفة العمليات الرئيسة، عن وجود غريق في بركة سباحة، وهو وافد عربي (14 سنة)، أثناء رحلة مدرسية إلى أحد المنتجعات البحرية في الدمام»، لافتاً إلى «محاولة إسعافه، إلا أنه توفى».
وذكر أن «المختصين باشروا الإجراءات اللازمة في الواقعة. ونُقل جثمان المتوفى، لاستكمال الفحوص الطبية في الواقعة».
بدوره، قال مدير إدارة الإعلام التربوي في «تربية الشرقية» خالد الحماد: «إن طالباً يدرس في المرحلة المتوسطة في إحدى مدارس الدمام، توفى صباح اليوم (أمس) غرقاً، في أحد المنتجعات السياحية في المنطقة الشرقية، أثناء رحلة مدرسية. وتم فتح محضر تحقيق في الواقعة، والرفع إلى الجهة المختصة، التي باشرت التحقيق في ملابسات الحادثة الأليمة»، موضحاً أن «الحادثة تم مباشرتها من قبل عدد من مسؤولي إدارة التربية والتعليم في الشرقية».
وكانت أنباء ترددت عن تعليق الرحلات المدرسية، في أعقاب حادثة مدينة الملاهي التي شهدتها الرياض قبل 3 أسابيع. فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم، في أعقاب الحادثة التي خلّفت 12 مصاباً، عن ضوابط «مُشددة» للرحلات المدرسية، بينها «ألا تزيد مدة الرحلات الداخلية عن ثلاث ساعات»، إضافة إلى تأكيدها على ضرورة «إبلاغ الوزارة، وعرض برنامج الرحلة، والحصول على موافقة خطية من ولي الأمر قبل الشروع في الإعداد لأي رحلة».
أما الرحلات التي تكون خارج المدينة، فاشترطت الوزارة «أن تتكفل المدرسة بجميع تكاليف الرحلة، من دون إلزام الطلاب بدفع أي رسوم، مع ضرورة إبلاغ الوزارة بمكان الرحلة وبرنامجها، على أن يكون لكل 10 طلاب مشرف واحد».