صعابي والحازمي وأبو طالب الأقرب لرئاسة النادي
"السمة الأدبية" تفرض وجودها على الإدارة الجديدة لأدبي جازان

أبها: حسن آل عامر

فرضت طبيعة منطقة جازان الأدبية وجودها على التشكيل الجديد لناديها الأدبي، حيث جاءت الأسماء التي وافق عليها أمس وزير الثقافة والإعلام إياد مدني، ممثلة لأطياف فكرية وعمرية مختلفة يغلب عليها طابع الإبداع الأدبي الذي يمثله شعراء وقاصون ومهتمون بالنقد الأدبي، وبالنظر إلى الأسماء التي ستسلم دفة العمل الثقافي في أدبي جازان مقارنة بالإدارات الجديدة في مناطق مثل الرياض وجدة ومكة والشرقية نجد أنها لم تخرج عن الأدب فحتى الدكتور حمود أبو طالب (الطبيب الذي يعمل مستشارا للشؤون الصحية في المنطقة) محسوب على الثقافة بصفته كاتبا صحفيا في عدة صحف آخرها "الوطن" التي يكتب فيها مقالا يوميا تحت عنوان " تلميح وتصريح " إلى جانب مشاركاته في مقالات وحوارات وطنية في مختلف القضايا الثقافية والفكرية.
ويتوقع أن تستقبل الأوساط الثقافية في جازان الأسماء الجديدة بارتياح خصوصا وأنها ممثلة لشرائح إبداعية متنوعة، وهذا لا يمنع أن تكون هناك تحفظات من البعض خصوصا أن هناك أسماء كانت متوقعة مثل الشاعر إبراهيم مفتاح لم تدخل المجلس الجديد.
وبالنظر إلى أسماء المجلس الجديد نجد أنه تنوع بين الشعراء والقاصين والأكاديميين فالشعراء إبراهيم صعابي وأحمد الحربي وحسن الصلهبي ومحمد علي النعمي يمثلون أجيالا مختلفة (صعابي مولود عام 1374، الحربي 1376، الصلهبي 1391) وبالتالي يتنوع الإنتاج من حيث الكمية والنوعية فلصعابي 6 دواوين منها (حبيبتي والبحر، وطن في الأوردة، من شظايا الماء) وللحربي 6 دواويين منها (رحلة الأمس، تقاسيم على جذع نخلة، مزار الخلخال)، وللصلهبي دواوين منها: (أجنحة الحلم، بين يدي امرئ القيس) وللنعمي الذي يعمل مديرا لثانوية بيش الثامنة مجموعة بعنوان: "بوح وشجن".
أما الساردون فيمثلهم العضو السابق في النادي عمر طاهر زيلع (المولود عام 1365 هـ)، الذي صدرت له عدة مجموعات قصصية منها (البيداء، دعوة القمر، لاشيء يصمد)، بجانب كتابان بعنوان" إشارات، ملامح عن الأمن بالمخلاف السليماني)، إضافة إلى الدكتور حسن حجاب الحازمي الذي يجمع بين الشعر والقصة والنقد حيث صدرت له مجموعة شعرية بعنوان " وردة في فم الحزن " وعدة مجموعات قصصية منها
(ذاكرة الدقائق الأخيرة، تلك التفاصيل)، وكتاب نقدي بعنوان:"البطل في الرواية السعودية)، ويشترك معه في هذا الجانب العضو الجديد الدكتور محمد حبيبي الذي صدر له ديوانا شعر هما: (انكسرت وحيدا، أطفئ فانوس قلبي) إضافة إلى كتاب نقدي بعنوان " الاتجاه الإبداعي في الشعر السعودي الحديث).
أما الأكاديميون فيمثلهم الدكتور مجدي خواجي الذي يعمل أستاذا مساعدا للأدب والنقد في جامعة الملك خالد بأبها حيث صدرت له 8 مؤلفات في النقد منها والأدب منها (النص الشعري، وقفات للتذوق الفني، الشعر في مكة والمدينة في القرنين السابع والثامن الهجريين، بين شاعرين من شعراء تهامة)، كذلك العضو الآخر الدكتور علي حسن الصميلي الذي يعمل وكيلا لكلية المعلمين للشؤون التعليمية في جازان وله عدة مؤلفات منها (موقف سكان المخلاف السليماني من الدعوة السلفية، العلاقة بين أشراف مكة وأئمة اليمن في العصر العثماني الأول). وبالرغم من أحقية معظم الأسماء برئاسة النادي إلا أن الانتخابات التي ستشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام قد ترجح كفة الدكتور حسن حجاب الحازمي أو إبراهيم صعابي، وقد تختار حمود أبو طالب لأن الثلاثة الأقرب حسب رؤية بعض المنتسبين للوسط الثقافي في جازان.


http://www.alwatan.com.sa/daily/2006.../culture02.htm



التوقع صعبْ ...!