الهلال في مهمة رد الاعتبار أمام الريان .. الأهلي والنصر رد إعتبار أم تأكيد إنتصار
يبحث الهلال عن رد اعتباره بعد خسارته في الجولة الاولى وذلك حين يستضيف الريان القطري اليوم الاربعاء في الجولة الثانية من منافسات دوري ابطال اسيا في كرة القدم ، بينما يريد العين الاماراتي المحافظة على صدارته للمجموعة الرابعة عندما يحل ضيفا على الاستقلال الايراني في استاد ازادي في طهران.
يستضيف الهلال في الرياض الريان القطري على أرض استاد الأمير فيصل بن فهد ساعيا الى الفوز وحده بعد خسارته المؤلمة امام العين 1-3 في الجولة الاولى.
الهلال الفائز على الوحدة في الدوري يعاني من ضعف واضح في مستوى لاعبيه المحترفين الذين لم يضيفوا الكثير اليه باستثناء المدافع البرازيلي أوزيا الذي ساهم في سد الثغرة الدفاعية الواضحة، وربما يفتقد الفريق لأبرز عناصره كقائد الفريق ياسر القحطاني وياسر الشهراني للاصابة.
يدخل الهلال اللقاء وهو لا يملك في رصيده أي نقطة بعد الخسارة أمام العين في الجولة الأولى و لم يظهر الفريق خلالها بمستوى جيد ويضع نصب عينيه النقاط الثلاث والتركيز بشكل كبير على خطف العلامة الكاملة في المباريات التي يلعبها على أرضه إذا ما أراد التأهل والمنافسة على صدارة المجموعة والتأهل للدور الثاني.
وسينتهج الكرواتي زلاتكو دالييتش طريقة 4/ 2/3/1 حسب آخر مباراة لعب بها في البطولة الآسيوية.
يبرز في التشكيلة التي قد يعود اليها ماجد المرشدي، سلطان البيشي وعبدالله الزوري والكولومبي غوستافو ومحمد القرني والكرواتي زلاتكو دالييتش وسلمان الفرج ومحمد الشلهوب وسالم الدوسري ونواف العابد والبرازيلي ويسلي لوبيز.
اما الريان، فيحاول العودة بنتيجة ايجابية رغم المهمة الصعبة في الرياض، ويعول على فابيو سيزار صاحب الكرات الثابتة المميزة والبرازيليين رودريجو تاباتا ونيلمار فضلا عن الكوري الجنوبي تشو يونج والإيطالي بودورن وحامد إسماعيل.
و يدخل فريق الريان القطري اللقاء وهو يملك في رصيده نقطة واحدة من التعادل الإيجابي 3-3 أمام الاستقلال الإيراني، ، وهو فريق جيد ومنظم ومنسجم في جميع خطوطه لثبات الفريق على تشكيلة واحدة منذ ثلاث سنوات ، ويلعب الريان بطريقة 4/3/2/1 وهي الطريقة الأنسب له في هذه المباراة حيث يعتمد على التسديدات من خارج المنطقة لامتلاكه أكثر من لاعب يجيد التسديد .
في المباراة الثانية يعتمد العين الطامح لاحراز لقبه الثاني في المسابقة بعد عام 2003 على علو كعبه في مواجهة الفرق الايرانية التي فشلت في الفوز عليه في تسع مباريات اقيمت بينهما.
وسبق للعين ان فاز على الاستقلال نفسه 3-1 عام 2003 في طريقه لاحراز اللقب، ثم عاد في نسخة 2005 وفاز على سيبهان 3-2 وتعادل معه ايابا 1-1 في الدور الاول، وتجاوز في الدور الثاني باس بفارق الاهداف التي سجلها خارج ارضه بعدما تعادلا ذهابا 1-1 وايابا 3-3.
التقى العين ايضا مع سيبهان اربع مرات في نسختي 2007 و2010 ففاز العين مرتين وتعادل في مثلهما.
كما يعتمد العين على مستواه الحالي الذي وصل الى الذروة في آخر ثلاث مباريات عندما فاز على الهلال بسهولة 3-1 في الجولة الاولى من البطولة الاسيوية، وحقق بعدها انتصارين مهمين على الجزيرة والوصل ليقترب من الاحتفاظ بلقبه في الدوري بعدما ابتعد بفارق 8 نقاط عن اقرب منافسيه.
يملك العين، الذي رأى مدربه الروماني أولاريو كوزمين ان “اجهاد اللاعبين بسب ضغط المباريات هو العدو الاول للفريق في مواجهة الاستقلال”، الكثير من الاوراق الرابحة بوجود عمر عبد الرحمن الذي يقدم مستويات رائعة وماكينة الاهداف الغاني اسامواه جيان والجناح الفرنسي جيريس كيمبو ايكوكو والاسترالي اليكس بروسكي والروماني ميريل رادوي، اضافة الى الدوليين محمد احمد ومهند العنزي والحارس داوود سليمان.
تتشابه الامور بالنسبة للاستقلال المنتشي بفوزه الاخير على تراكتورسازي في مباراة قمة ليبتعد عنه بفارق خمس نقاط في صدارة الدوري الايراني ويقترب اكثر من احراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2009 والذي ذهب الى سيبهان اصفهان في آخر ثلاث سنوات.
وساهم لاعب الوسط جواد نيكونام العائد من تجربة احترفية جيدة مع اوساسونا الاسباني في ارتفاع مستوى الاستقلال بعدما لعب دور القائد ومسجل الاهداف في نفس الوقت.
يملك الاستقلال ايضا لاعبين اصحاب خبرة وتجربة واسعة مثل الحارس مهدي رحمتي واراش برهاني ومجتبى جباري وخسرو حيدري وفرهاد مجيدي وحسن اشجاري والدولي البوليفي فيسنتي كماتشو.
وفى مجموعة أخرى يتطلع الاهلي لتأكيد تفوقه على النصر الاماراتي عندما يحل عليه ضيفاَ اليوم الاربعاء في دبي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لدوري ابطال اسيا بكرة القدم.
ويلعب ايضا ضمن المجموعة ذاتها الغرافة القطري مع سيبهان اصفهان الايراني.
يتصدر سيبهان ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الاهداف عن الاهلي، في حين يحتل الغرافة والنصر المركزين الثالث والرابع على التوالي بدون رصيد.
وكانت الجولة الاولى شهدت فوز سيبهان على النصر 3-صفر في اصفهان، وفوز الاهلي على الغرافة 2-صفر في جدة.
يذكر ان الاهلي كان وصل الى المباراة النهائية في النسخة الماضية قبل ان يخسر امام اولسان الكوري الجنوبي صفر-3.
شاءت الصدف ان يقع النصر والاهلي وسيبهان في مجموعة واحدة في اعادة مكررة لنسخة العام الماضي، والتي تعرض خلالها النصر لخسارتين متتاليتين امام الاهلي 1-2 في دبي و1-3 في جدة.
وستكون المباراة ثأرية ومصيرية للنصر لان اي خسارة ثانية له بعد الاولى امام سيبهان ستعني ان حظوظه في المنافسة على التأهل للدور الثاني ستكون ضعيفة.
يخوض الاهلي يخوض مباراته مع النصر تحت قيادة مدربه الصربي اليكس بديل التشيكي كاريل ياروليم الذي اقيل من منصبه مباشرة بعد مباراة الجولة الاولى امام الغرافة.
حقق الاهلي تحت قيادة اليكس فوزين كبيرين في الدوري المحلي بعدما تخطى الاتفاق 4-1 ونجران 5-1 في الجولتين الماضيتين، ما يؤشر الى تحسن مستوى الفريق الذي يضم عناصر مميزة تمكنه من الذهاب بعيدا في البطولة الاسيوية.
وسيعتمد اليكس على مجموعة كبيرة من اللاعبين المؤثرين مثل اسامة هوساوي وكامل الموسى وتيسير الجاسم وعبد الرحيم الجيزاوي ومصطفى بصاص والثنائي البرازيلي برونو سيزار وفيكتور سيموس والكولومبي بولومينو والعماني عماد الحوسني.
وفي المباراة الثانية، تتواصل اللقاءات القطرية الايرانية في دوري ابطال اسيا حيث يسعى الغرافة ايضا الى تعويض خسارته في الجولة الاولى امام الاهلي صفر-2.
في المقابل لا يمر النصر بحالة فنية جيدة في المسابقات المحلية التي خرج منها جميعها بخفي حنين، كما انه يحتل المركز السادس في الدوري برصيد 29 نقطة وحقق نتيجة مخيبة للامال في الجولة الماضية بتعادله مع الشعب الذي يصارع لتجنب الهبوط الى الدرجة الثانية 1-1.
ويأمل النصرالذي يقوده المدرب الايطالي والتر زينغا ان تكون البطولة الاسيوية خير تعويض له عن موسمه السيىء، وان كان مستواه في الجولة الاولى لم يظهر هذا الامر بعد تعرضه لخسارة قاسية بثلاثة اهداف نظيفة.
يعول النصر على الرباعي الاجنبي المؤلف من البرازيليين برونو سيزار وليوناردو ليما والايطالي جوزيبي ماسكارا والياباني تاكايوكي موريموتو، اضافة الى الدولي حبيب الفردان.
وكانت اللقاءات بين فرق البلدين في هذه النسخة بدأت حين استضاف الريان الاستقلال في الجولة الاولي وتعادلا 3-3، كما يلتقي اليوم الثلاثاء الجيش مع تراكتورسازي تبريز.
ورغم صعوبة المهمة، فان ما قدمه الغرافة في الجولة الاولى يؤكد قدرته على تحقيق الفوز ، ويعتمد على مهاجميه البرازيليين نيني واليكس رافائيل والفرنسي سيسيه.