صديقي أبا إسماعيل حين تتمنى حضوري هنا تمنحني المزيد من الثقة وتحملني دينا جاد به نبلك وتواضعك وحسن ظنك لذا أجدني من باب الوفاء لك ولنص أعجبني كثيرا أن أرد بعض هذا الدين ..
إعجابي بالنص من عدة أوجه :
أولاً : أجاد الشاعر في اختيار البحر الشعري من حيث كونه بحر راقص يناسب الغرض الشعري .
ثانياً : القافية رائعة فهاء السكت الساكنة تعد من القوافي المطروقة بقلة ولا يستطيع أي شاعر الخوض فيها إلا من ملك أعنة اللغة .
ثالثاً : امتاز الشاعر بتراكيب جميلة بل ربما أن بعضها لم يطرق من قبل مثل : أنت فيض سماوي ـ رحم المظنة ـ هتك النأي همومي المستكنة ـ وغيرها كثير في الأبيات فلا يخلو بيت من تركيب جميل .

رابعا: هناك صور فنية جميلة مثل : صدق الخيال ـ أراه اليوم يعبث في ظلالي ـ ينصب غيضك كالأسنة .
خامسا : عاطفة الشاعر صادقة إلى حد كبير وتدل على معاناة عاطفية عاشها الشاعر .

وبشكل عام فالنص جميل وليس عليه من مآخذ نقدية سوى التقليدية والبقاء في صورة المألوف من الشعر وإن أخذ الطابع الرومنسي إذا اعتبرنا أن التقليدية مأخذ نقدي .
هذا ولك وللشاعر شكري وامتناني