وتتوالى صدمات البشر بمن يحبون حد الثمالة
يسرقون الفكر ليصبح بحاله غيبوبة دائمة
ويغتالون الروح من بين حنايا الجسد
ويغتصبوا العبارات من رحم افواههنا
يستغلوا نقاط ضعفنا لمصلحة شخصية فقط
لا يفكروا بأننا بشر نحمل الكثير من المشاعر
نحمل من الأحاسيس أضعاف مضاعفة مما يحملوه
نضحي من اجلهم الكثير
لأن وجدنا ما فقدناه فأصبحنا نبحث عنه
نبحث هنا وهناك وبكل مكان
نريد من يكون بجانبنا ليخفف عنا الكثير من أوجاعنا
ونستمر في البحث والقلب متحطم
والفلم ينزف
والفكر متشتت
والروح منكسرة تريد من يجبرها
ويلم جروحها ليخف نزفها
فلا تجد مطلبها إلا هنا
نعم هنا ,, هنا بالشبكة العنكبوتية
تجدهم وبكثرة حولها ,,
بداية بعرض الصداقة لها ,, ثم استدراجها بكلمات لطيفة
حتى تبدأ هي بقبول طلب الصداقة والاسترسال بكل أمورها
لا تعلم بأنها قبلت جرح آخر لحياتها
أصبحت فريسة بيد وحش بشري
لا تعرف عنه سوى معرف جميل يعكس شخصيته الحقيقية
ولا ترى منه سوى الطيبة والحب ,, والكثير من الكلمات المعسولة
تريد من يساعدها ويخفف عنها بعض من همومها
فالوحدة ستقتلها إن رضخت لها وأقفلت بابها عليها
أصبح يتلاعب بمشاعرها ,,
ويقنعها بحبه الشديد لها
يتفنن بعباراته وبمعاملته الخاصة لها
وهذه الضحية تستجيب له ,,
وكأنه تبحث عن شيء فقدته بحياتها
لم اخطي عندما أسميتهم وحوش بشرية
بل ذئاب مفترسة تنهش بحياة فريستها حتى تفقدها الوعي او تموت
فلا هم فتحوا القلب وسكنوه وصانوه
وقدروا تضحيتنا لهم
ولا هم تركوه مقفلاً ورحموه من عذاب مضاعف لحياتهم
يا ما ضحايا كانوا فريسة سهلة بين أياديهم
لا تسمع من أفواههم غير الحب والشوق لذئبها
تقول لمن هم حولها ,,
بأني وجدت ضالتي
وجدت فارسي ,,
وجدت من سيعوضني عن ما فقدت
تتحدث عنه بكل مكان ,,
بين صديقاتها وبخلوتها مع نفسها
وحتى للأسف يظهر بأحلامها
لأنها لا تعرف الخبث والخداع
تقول بأني أصبحت اعشق الحياة لأجله ومن أجله
وأترقب اللحظة التي يوثق فيها رباط المحبة والمودة بيننا
انتظر متى سيحين تتويجي بأصول ديني
متى تظلنا سماء واحدة وتجمعنا أرض واحدة
لم يكن يعرف لي من الأسماء سوى "بالحبيبة"
كانت لي كافية أن أراه بعيون الحب
قلبها طاهر تريد الحلال فقط تحلم به
تثق بأنه سيأتي ذلك اليوم التي تحلم به كل فتاة
طهارة قلبها لم تسمح لها أن ترى حبيبها غير ذلك
كانت كالعمياء تركض خلف الأوهام
لا تعلم بأنها مغفلة ,,
عذراً منكم على كلمتي أيتها الفراشات
وأعتذر مره أخرى لأني سأكرر كتابتها
فعلاً مغفلة ,,,
لا تعلم ما ستواجه في نهاية المطاف
فقد تكون نهايتها أو زيادة في متاهات حياتها
يا ما صدمت أنا شخصياً بالكثير من أمثال هذه القصص
لم يكن بمقدرتي مساعدتهم سوى بجر هذا القلم
فقد تكون عباراتي كفيلة بأن تفوق من غفلتها أحدى الفراشات الضحايا
أو بعودة ضمير لمن هم فاقدين الضمير
فأمسكت بدفتري وقلمي ,,
واسترسلت بالكتابة وأنا كلي ألم
فكان أول ما خطة القلم [و تتوالى صدمات البشر]
ما أجبنها تلك القلوب وما أضعفها
تحرك بداخلي شعور قوي وصارم لوضع تلك الفراشات
شعور عارم وموجة غضب لتتجمع دماء جسدي بوجهي
كيف يقتل حلم فراشات كان الصدق بكل عباراتهم ..؟
وبأي حق وشرع يقتل ...؟
ولماذا ..؟
لماذا سمح له من البداية بالدخول والتقوقع
في رحم حياة تلك الفراشة الجميلة ما دام أنه وهماً وسراب ...؟
فكم أنتي كسيرة أيتها الفراشة تلقيتي صدمة أخرى
صدمة ستنهي حياتك من إنسان كنتي تظني بأنه فارس أحلامك
مع الأسف ....!!!!!
كُسر قلبك منه قبل أن يجبر كسرك الأول من الحياة
صدمة ستجعل منها فراشة أكثر قسوة لترى كل العيون
صورة طبق الأصل من عيون فارسها الذي تركها بمنتصف الطريق
وجعل منها أنثى يغلفها الندم ..
فهذه رسالة مني إليك أنت ,,,
إلى من خبأ في زوايا قلبه حب غادر
وهجران جارح ,,
ومشاعر كاذبة
أرجوك ..
لا تسلك طريق حبك الغدار الظالم
لقب امرأة كسيرة من الزمن لتعود وتكسرها من جديد
مادمت غير قادر على امتلاك قلبها بصدق مشاعرك
والحفاظ عليه فأتركها وشأنها ...
ورسالتي الأخرى لكي أنتي ,,,
لا تنقادي خلف عواطف ومشاعر مهزوزة
كوني أنثى شامخة ,,
يحلم الناس بالوصول إليها
لا تنحني عند أول ريح تهب عليك وتحرك مشاعرك
حاولي أن تقاوميها وتتماسكي جيداً بأصولك
لتصلي إلى من يستحقك ويستحق قربك .
بقلمي الباكي / القلم الباكي
وقفة ,,,
كتبت هذه الخاطرة لكثرة ما نلاحظة من علاقات
لا حدود لها في الشبكة العنكبوتية مع الأسف ..!!!