عندما اصغي السمع
في هداة اليل اكاد اسمع صوتك
يهمس بالدعاء لي
ومعا تباشير الفجر المح
سناء رضاك
مجدولا بأشعته المنسابه
في الافق
ضفائر بيضاء تعلم الدنيا
القناعه والرضا والصبر
اعجب كيف يعجز كل منا
وهو صغير استيعاب فضلك
وتقدير عطائك
ولا يعترف بالجميل إلا بعد
ان تفر منه سنوات العمر
اعجب كيف لاتسري في الجسد
قشعريرة الخجل من التقصير
إلا في وقت متأخر
عندما ندرك اننا مارعينا ودادك
حق الرعايه
وما عاد في العمر عمر
رغم انك ارضعتينا الحنان
وبذرتي داخلنا الامان
وعلمتينا كيف نسمو عن الصغائر
ولا نستسلم للاحزان
نبضات قلبك التي اسمعها
في وحدتي تجعلني اغفو
على وسادة الامان والايمان
رغم انك تدفقتي شلالا من
العفو والتسامح وكبرت
وانا ارقب تدفقك
فقد ضللت طريقي إلي
نبع الصفا والصفح
ماذا تراني سأسكب على
الجراح فقد اصبحت ارضا
بورا جفت انهاري
وتيبست اشجاري
ندما على كل لحظه
مرت لم ادخل فيها السرور
إلي قلبك
وها انا اليوم اركع بين
قدميك طالبا منك
ان تسامحيني وتغفري لي
تقصيري
فالصغير يكبر والجاهل يتعلم
ويبقى ضلك ارحب مكان
رغم ان الحياه علمتني
القسوه وزرعت في نفسي
الألم
وكبلت الخير في داخلي
إلا ان اصداء دعائك لي
ستحرره يوما ما
فااعفو ولا اقسو
واتدفق مثلك بالعطاء
وانا على يقين انك
ياامي نادرة الوجود