ومن التشابيه الغريبة التي جمعت بين عدم البلاغة وعقادة التركيب قول الشاعر
( فأصبحت بعد خط بهجتها ... كأن قفرا رسومها قلما )
التقدير فأصبحت بعد بهجتها قفرا كان قلما خط رسومها
وعدوا من التشابيه التي هي غير بليغة قول الشاعر في وصف الروض
( كأن شقائق النعمان فيه ... ثياب قد روين من الدماء )
فهذا وإن كان تشبيها مضيئا فإن فيه بشاعة كثرة الدماء التي تعاف الأنفس اللطيفة رؤيتها وثبوت هذا النقد اتصل بالمتأخرين ونقدوه على الحاجري في قوله
( وما اخضر ذاك الخد نبتا وإنما ... لكثرة ما شقت عليه المرائر )