والسجعة الثالثة تشير في تلميحها إلى عمر بن معد يكرب الزبيدي الفارس المشهور بكثرة الغارات والوقائع بين العرب في الجاهلية قبل إسلامه وكان يكنى أبا ثور والصمصامة سيفه المشهور
قال عبد الملك بن عمر أهدت بلقيس إلى سليمان

عليه السلام خمسة أسياف وهم ذو الفقار وذو النون ومخذم ورسوب والصمصامة
فأما ذو الفقار فكان لرسول الله أخذه من منبه بن الحجاج يوم بدر
ومخذم ورسوب كانا للحرث بن جبلة الغساني
وذو النون والصمصامة لعمرو بن معد يكرب
وانتقلت الصمصامة إلى سعيد بن العاص ولم تزل إلى أن صعد المهدي البصرة فلما كان بواسط أرسل إلي بني العاص يطلب الصمصامة منهم فقالوا إنه قد صار محتسبا في السبيل فقال خمسون سيفا في السبيل أغنى من سيف واحد وأعطاهم خمسين سيفا وأخذه ثم وصل إلى المتوكل فدفعه إلى بعض مماليكه الأتراك فقتله به
والسجعة الرابعة تشير في تلميحها إلى فرس الحرث بن عباد التغلبي سيد بني وائل سمتها العرب لخفتها وسرعة جريها بالنعامة وضربت بها الأمثال
وكان الحرث يكرر قوله في كل وقت بإنشاده قربا مربط النعامة مني
انتهى