وقد تقدم قولي إن الشيخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري شيخ شيوخ حماه سقى الله من غيث الرحمة ثراه هو غيث هذا الانسجام وغريم هذا الغرام
فمن انسجاماته الغرامية الموعود بإيرادها قوله
( حديثي في المحبة ليس يشرح ... فدعني من حديث اللوم واسرح )
( فما لك مطمع ببراح قلبي ... عن الحب الذي أعيا وبرح )
( فكم من لائم أنحى إلى أن ... تأمل من هويت فما تنحنح )
( فيا لله ما أشهى وأبهى ... ويا لله ما أحلى وأملح )
( له طرف يقول الحرب أحرى ... ولي قلب يقول الصلح أصلح )
( سألت سواره المثري فنادى ... فقير وشاحه الله يفتح )
( وماس من القوام بغصن بان ... إذا أنشدت أغزالي ترنح )
( وحياني بألحاظ مراض ... صحيحات فأمرضني وصحح )
( أعاتبه فلا يصغي لعتبي ... ولا أسلو فاتركه وأربح )
ومن غايات انسجامه قوله
( كم شرحت من وجد ... كم سفحت من دمعه )
( كم بعثت من رسل ... دفعة على دفعه )
( بنتم وأعرضتم ... ما أمرها جرعه )
( هل عليكم باس ... في المقال بالرجعة )
( قد حججت مغناكم ... لا تحرموا المتعه )
( ترك سنتي فيكم ... سادتي من البدعه )
( هذه صباباتي ... والوصال في منعه )
( كيف لو تعلمتم ... غير هذه الصنعه ) ( يا مليك قلبي خذ ... ما يليه بالشفعه )
( واس بيننا أو لا ... ردنا إلى القرعه )
( لا تحل عني قلبي ... ليس فيه من نجعه )
( قد تركت أرداني ... من مدامعي نقعه )
( ما لناظري كحل ... غير هذه الطلعه )



رد مع اقتباس