ومثله قوله ويعجبني إلى الغاية
( نعم المشوق وأنعم المعشوق ... فالعيش كالخصر الرقيق رقيق )
( خصر أدير عليه معصم قبلة ... فكأن تقبيلي له تعنيق )
( ونعم لقد طرق الحبيب وماله ... إلا خدود العاشقين طريق )
( فرشوا الخدود طريقه فكأنما ... زفراتهم لقدومه تطريق )
( وافى وصبح جبينه متنفس ... وأتى وجيد رقيبه مخنوق )
( فصنعت فيه صناعة شعرية ... فالصدر يرحب والعناق يضيق )
ومثله قوله وهو في غاية الظرف
( لا أجازي حبيب قلبي بجرمه ... أنا أحنى عليه من قلب أمه )
( ضن عني بريقه فتحيلت ... إلى أن سرقته عند لثمه )
( وإلى اليوم من ثلاثين يوما ... لم تزل من فمي حلاوة طعمه )
( إن قلبي لصدره ورقادي ... ملك أجفانه وروحي لجسمه )
( يكسر الجفن بالفتور ومالي ... عمل وقت كسره غير ضمه )