من أدب المسلم أن يعرف لأهل الفضل فضلهم، وأن لا يذكر عيوبهم تقديراً لهم، كما قال التابعي الجليل ابن المسيّب: (ليس من شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكرَ عيوبُه). وقال أحد البلغاء: (لا يزهدنك في رجل حمدت سيرته، وارتضيت وتيرته، وعرفت فضله، وبطنت عقله، عيب خفي تحيط به كثرة فضائله، أو ذنب صغير تستغفر له قوة وسائله، فإنك لن تجد ما بقيت مهذباً لا يكون فيه عيب ولا يقع منه ذنب).انزال الناس منازلهم من التبجيل والتكريم وانها موهبة ربانية ان تسعد الناس وان تسعد نفسك
فيا أيها المسلمون، أنزلوا الناس منازلهم، وأكرموا ذا الشيبة المسلم، واعرفوا للعلماء حقهم، ولذي الفضل فضلهم، فهذا مما أدَّب به النبيُّ ـ عليه الصلاة والسلام ـ أصحابَه، فلما دخل مكةَ المكرمة، ودخل المسجدَ الحرام، أتى أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ بأبيه أبي قحافة يقوده، فلما رآه رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: "هلاّ تركتَ الشَّيْخَ في بيته حتى آتيه؟ فقال يمشي هو إليك يا رسول الله أحق أن تمشي إليه . وجاء شيخ يريد النبي عليه الصلاة والسلام، فأبْطأ القومُ أن يُوَسِّعوا له، فقال: "ليس مِنّا مَن لم يَرحم صغيرَنا، ولم يُوَقِّر كبيرَنا" ..
اوخيتى / خزامي الله يسعدك فى الداريين ..