عندما يقرأُ القارئُ الخبر يجتاحُهُ الأسى ويسفحُ عبراتِه.. ولكن ما إن يبدأ في قراءة القصيدة المستهلةِ بالتسبيح والحمد والصلاة على النبي.. حتى يستريح ويهدأ!سبحانَ من سجدتْ له الأكـــــــــــــــوانُ
ما سَبّحَتْ في بحرها الحيتـــانُ
والحمدُ كلّ الحمدِ نحمدُ ربنــــــــــــــــــا
حمــداً بــــــــه يتجدّد الإيمـــــانُ
وصلاةُ ربـــــي والسلامُ على الــــــــــذي
وحياً عليه أنزل القـــــــــــــــرآنُ
والعمــــــر مهما طال بــــــــــي مجراهُ
قــسمــــاً ورب البيت لن أنساكِ
وهذه المرثية هي الدليل العملي.. وما سيتلوها -بإذن الله- من الدعاء والصدقة..
كــل المصائـب ربمــا قد تـنـجلــــــي
إلا مصابـي فيـك يا مـصـبــــــاحُ
هنا يسكب القارئ دم المحاجر طَرَبا; حزناً وإعجاباً!
يا ليتهُ قــــــــــــــد كان قبلك مقتلي
أو ليتهـــــــــــا لم تنفـخِ الأرواحُ
يا الله.. هل نطربُ على حسابِ مصيبتك؟!البيت دونك أنت لن تتخيلـــــــــــــي
لكأنما سكنت بــــــــــه الأشبــــاحُ
لـــن ترحلي عن ناظري لن ترحلي
حتى أموت وحينهــــــــــا أرتــاحُ
أخي يحيى -حفظكَ الله-, واللهِ ما لجرحكَ شبيه..
ولكن حسبك عزاءً أنكَ استطعتَ أن تكتب, فغيرك يموت حزنا.
لا أدري ما أقول لك!
اللهم ارحم مصباحاً وأدخلها فسيح جناتك
اللهم صبر أخاها وأهلها أجمعين
آمين
عظم الله أجرك يا أخي!
واعذرني على الغياب!
أزكى تحية!