إجابة سؤال الأخ جداوي:
من المعروف أن السمن البلدي سواء سمن البقر أوالضأن لايأتي إلينا مباشرة بالصورة التي نراها عند استخدامه للأكل.
وإنما هو عبارة عن عجينة لينة نُستخرج من اللبن الرائب بعد مخضه في أداة تسمى القشبة وهناك من يسميها الدبية.
وهذه العجينة المستخلصة بعد مخض اللبن وتحويله إلى لبن رائب تُسمى بالمصطلح اللهجي باسم"الخوج"يتم وضعه في إناء فخاري صُنع خصيصا لهذاالعرض.
وهذا الإناء الفخاري الذي صُنع خصيصالحفظ الخوج تُسمى بالمصطلح اللهجي باسم"الزبدية"والزبديةعبارة عن إناء مصنوع من الطين شبيه بالحيسية ولكنه أصغر حجماً من الحيسية وتستخدم الزبدية في حفظ الخوج أثناء جمعه حتى يُحمّى ويتحول إلى سمن كما أن للزبدية فتحة صغيرة على حافتها من الأعلى تساعد على صب السائل كالسمن وغيره.
وعندما يتم الحصول على المقدار الكافي من مادة الخوج يحول إلى مادة سائلة المعروفة باسم"السمن"وذلك بفعل الحرارة "النار"مع إضافة بعض الأشياء اللازمة"ملح+قليل من اللبن الرائب+قليل من حب الذرة المقشور"وتكون الطريقة على النحو الآتي وهذه الطريقة خاصة بالحريم دون الرجال وليس كل الحريم وإنما هناك من هي متخصصة لهذه الشغلة.
نتابع الطريقة:
-يُوضع الخوج في إناء ويفضل أن يكون هذا الإناء مصنوعا من الحجريسمى"القدر"
-يوضع القدر على النار حتى يذوب الخوج ويتحول إلى مادة سائلة.
-يُضاف قليلا من الملح ثم اللبن الرائب وحب الذرةالمشهف والمقشور إلى الخوج الذي قد تحول إلى مادة سائلة ثم يٌترك على النار حتى تغلي مادة الخوج السائلة بفعل النار الزائدة عند ذلك يمتص الحب المقشور الملح واللبن الرائب ثم تنتفخ الحبيبات المقشورة بفعل الحرارة والمواد المضافةوتترسب في أسفل الإناء وتبقى المادة السائلة صافية خالية من الشوائب وكأن هذه الحبيبات المقشورة قد وضعت لهذاالغرض.
-عند ذلك تصفى المادة السائلة والمعروفة بالسمن في إناء ويفضل أن يكون هذا الإناء هو الزبدية لأن إناء الزبدية يوجد على حافتحها فتحة صغيرة تساعد على صب السائل.
-ثم يوضع السمن في أواني مخصصة"الدبع-الشرابية-الخلية-المصوعية"ويحفظ لوقت الحاجة إما أكلاً أوبيعا.
أما بالنسبة للسمن فأفخره سمن البقر وماعداه يأتي في المرتبة الثانية.