في زمن تماهى الحق بالباطل وجيِّرت العواطف لغير مستحقيها وتناسى البشر التوجيه
الرباني وحكمة سننه في الكون وتجاهلوا أبسط حقوق الشراكة المتمثلة في قوله تعالى:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
هذا الهدي الذي تربى عليه الجيل الأول الذي كان حاضنا لجمال ونقاء ولين هذا الدين العظيم
وما يمثله من هدي منظم في جميع نواحي الحياة لم يترك شيئا حتى التغزل العفيف الشريف
الجائز في العلاقة المثلى والرباط الزوجي المتين كما سنقرأ هذه الأبيات الغزلية من صحابي
كرَّم الله وجهه في زوجته الطاهرة بنت أشرف خلق الله إذْ قال لها مداعبا متغزلا متلطفا لما رأى
السواك يجول ذهابا وجيئةً بين ثناياها
هنئت ياعود الأراك بثغرها
ماخفت ياعود الأراك أراكا
لوكان غيرك يا أراك قتلته
ما فاز منى يا أراك سواكا
فأين أزواج وزوجات اليوم من هذه المودة وجمال العشرة
؟؟؟؟