عندما يبدأ عزف أغنية
"أغداً ألقاك" ..
تعزف مشاعري عن كل شيء .. إلا لها .. !
وتتراقص روحي ..
كغصن تمايل على أنغام حبات المطر .. !
وعندما - تصدح - " كوكب الشرق "..
حتماً .. سيتمايل معها .." كوكب الأرض " ... !
أغداً ألقاك ؟
يالشوقي واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا
كنت استدنيه لكن هبته لما أهابا
وأهملت فرحة القرب به حين استجابا
النبضُ الأول ...
اليوم ... يوم آخر .. !
الوقت .. أول مساءات الحب! ...
الساعة .. لحظة ما نلتقي .. !
المشهد .. مزيج بين توثب أمل .. وخوف من الم. . !
الموعد ... مع القمر..!
المكان ..سيّان فأنا معها .. !
الأرض .. غير هذه الأرض .. !
السماء .. غيمتين حب تصادمتا فأمطرتا زخات من عطر ..!
النبضُ الثاني ..
وقت لا يكاد يمضي ...
تتململ ساعاته ...
تتردد دقائقه ...
يداي ترتجفان ..
دقات قلبي ... تتسارع .. تتعلثم ..
هائم .. حالم ...
أعيش داخل الوعي ..في اللاوعي
أسير وكأن العالم واقف! ..
فأقف .. وكأنه يلهث خلفي ..!!
احدث نفسي ... ولا اسمعني ..!!
ارفع صوتي .. فيزعجني ...!!
أحاسيس ممزوجة .. ومشاعر متقلبة ...
حب .. خائف ..!
شوق .. متردد ..!
أمل .. حزين .. !
وأنا فوق كل هذا وذاك ..
أن ت ظ رهـ ا
النبضُ الثالث ...
حدثيني عنك ...
حدثيني .. ليصمت الحسن .. ويسكت الجمال ..
حدثيني .. عن أحوالك وآمالك ..
عن أمانيك وأحلامك ..
حدثيني .. عن غيرة الورد من خدودك ..
وذهول الثلج من نقاءك ..
وحرير تساءل عن نعومة "أناملك" ..
حدثيني .. عن شهد استوطن في شفاك ..
وعيون استباحت ذبحي في هواك ..
حدثيني وحدثيني وحدثيني وحدثيني ..
وان تعبتي ... فحدثيني ...
وبثي .. همومك .. كل همومك ..
واجمعي في صدري .. كل سهامك وطعونك ..
وعانقيني ... وان أردتي ...
فهاتي رأسك على كتفي ..
واذرفي دموعك ... واعلمي ...
إنها آخر ما يمطر حزن من عيونك !
النبضُ الرابع ...
...ولا زالت تصدح .. " كوكب الأرض " .. !!
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت قبلة روحي وانطلاقي وسجوني
أغداً تشرق أضواءك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
وأنا مستمرٌ ... في كتابة ..
واقع خيالي .. لخيالي ...
فمن كنت اكتبها .. هي فقط في دفتري .. !
ليست موجودة ... رغم إحساسي بها ..!
لم أراها .. واسمعها ... !
ليست أمامي .. وهي أمامي ..!
لا اعلم عنها ... واعرفها .. !
مجهولة .. وأتمنى أن أجدها ..
وان لم تجدني .. فستظل في " واقعي وخيالي " ... !