ثــورة الـثـرثـرة !
مِساحة فُتقت لـ نمارس من خلالها التجلّي !
قد نشغلها بـ صرخة هاربة من حنجرةٍ ملّها الصمت !
أو رسالةٍ لم يقدر لها الوصول قبلاً
ستصل الآن " صدقوني" فور تنزّلها هنا !
قد تكون شغباً مبطناً بحرفٍ مجنون نتبناه ذات بوح !
وقد تكون مجرد مساحة لـ الانعتاق
نزيح فيها أرداناً أثقلت قلوبنا ماضي الوقت ..
هي لكم الآن أيها الأحبة
" أدخلوها آمنين " ..
افتحوا راحات إياديكم ليلحق من بينها اليمام
حاملاً بعضكم الأجمل إلينا ..
المساحات / قلوبنا
تتسع لرائق بوحكم الخاص..
فلا تترددوا ..!
ولكم منّي عرابين مودّةٍ لا تنقطع
إفتتاحية
اننا لم نعتد على الحرية
ولم نعتد على امتلاك المنبر واحترامه
اعتدنا على الكتابة على الجدران
( خوفا من الرقيب )
وحملنا الجدران وما يكتب فيها
الى الزمن الفضائي والالكتروني.
الذي في نفسي أكبر من شعوري
وشعوري يفوق ما أحس به
والذي أحس به يفوق بمراحل ما أقوله
والذي أكتبه جزء ضئيل مما أقوله
احترت كثيرا ماذا أكتب وكيف أكتب.!؟
فقط
وحده ُ سقط ..
استجمع أوجاعه,أسترد أنفاسه, التقطهُ -لأنهُ هو من سقط- وراح يمشي, مبتعداً
عن المكان الذي فيه ...
فقط
وحدهُ سقط ..
فقط
وحدهُ سقط ..
تاركاً أثاراً تشبه النقط..نقط..نقط.. كأنها هرولة قط ..
وليست قفر مخلوق قط ..!
فقط
وحده سقط ..
لأنه قلبٌ متعبٌ ...
ينبضُ بحبيبةٍ غائبةٍ
حرمتهُ من شهدها
مشاهدتها ,
ومن رسالة تكتبها
ليقرأها
ولو بالخط !
قلبي سقط
وحدهُ فقط
فأين أنتِ
يا من قطعتِ الخط ؟!
عــــــــــــــــــابرة
لازالت تشحذ من الأحرف التسعة والعشرين لغة للصماء البكماء عيونهم!
تصادق الجنوح الغير آثم
تتخذ من السجان خلاً وفياً
لكنها تخاف أن تكون الزنزانة الثائرة مصيرها !
.
.
سـ أعود!
قال الـشـاعر !
عليّ أن أنكث عن حرفٍ خارج الأبجدية التي أرهقت الدهر
ليكن الحرف التاسع والعشرين
حرفا أوّلا ووحيدا
لكِ ولي !!
وعلى من يتعلّم حبو الحروف أن يلجأ للبقيّة
أمّا حرفُنا فـــ "لا "
سأقتصهُ من جديلتك الليليّة ومن صوتها حين تأتي مواسم الربيع
ومن عينيك حين يسكنهما الوله
ومن وجعي ذات غيابك !
الكاتب الذي كلَّ ما كتب
ثرثر !
كَتَبَ عن كبته
لكي يُسكِتَ
بكاء جراحه ,
فتأثرت دموعه
بالحزنِ المتلحف
حروفه ...
وانسكبت بصوتٍ
لا يتخثر !
أهلاً بأولِ المثرثرين
سيدتي
أميرة الوله
سعادتي بحضور حرفكِ هنا يعجز رختر عن رصدها.
إليكِ نجــمـة فالتقطيها .
ننتظر البقية ..
مرحباً ... بالحب والشوق والفرح أقولها ... لكَ دون سواك .
تعال ونظر معي ... تعال ..!
هذا حرف وهذا شخص .. أين الفرق في هذا وذاك .
هذا بريء وذاك مذنب .
هذا لا يعلم وذاك يعلم .
هذا حر وذاك حر ولكني أشك بالعكس .
أعلم أين نشأ هذا ولكني لا أعلم أين نشأ ذاك .
ليس لدي الوقت لمعرفة نشأته .. ولكني أجد اللذة في إنتهام هذا ـ الحرف ـ .
دعهم .. دعهم يا صديقي ينتحبون دون أن شعور وعلم .. دعهم .. فالفيصل عاجلاً أم آجلاً آتيهم .
أترى ها أنا ذا أثرثر وواللذة تعتريني بثرثرتي .. ولكني أعلم بأنها ستحوز على الإستحسان أو لا .. .
هناك ثرثرة ولكن ليس لديها متسع ..
علي .. سعيد بالتنزه مع روحك المثلقة بالمشاعر ..
سعيدة
احتاج لثرثرتك , غدا سألقيها أمام كل غبي يعترض طريقي .
سأرافقك طويلا , احتمل أسئلتي .
ليلك ألق .
وجُـودُكَ هُنــا يا حمـود
يُـغنّيـني ويَـغنيـني عن الوجُدِ
وإذَاغفوةُ من مُوسيقى حرّفُكَ
أتنبّهُ لـنفسـي و أعـودْ !
يـا صديقـي الجـميـل
كُـن دائمـاًبـخـَـيــر .
الأغبياء يحتاجون لمهمازٍ كيّ يعرفوا أنهم أغبياء
فـالتـلكؤ و المجـاملات لـن تُجـديّ معهـم البتة !
لـذلك نـحتـاجُ لـثـرثـرتكِ هـنـا.. تنْـثُريها بيـّننـا.
واللهِ إنكِ مُلِمةٌ بفنونِها
ذقـتُ الجمـالَ من حرفـكِ المخملـي
حـتى لأنيّ والله شـرقـت ُ بـالشـهـدِ .
البــارونـه ..
وحرف أجمـل من أن أدرك مداه
دُمتِ
بـبـهـاء هنـا و هنــاك ..
ذات تفاؤل
وحين أشرق النهار
كان وجهي مشرقاً كدرّة المحار
والثغر كان باسماً .. والروح في وقار
والقلب كان خاشعاً .. يلهج بالأذكار
فلماذا يلجأ الناس للانتحار ؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوله
أحـدثت هـذه الثـرثـرة الصغيـرة دهشـة كبـرى في عيـني.
مدهـشـة وربي !!
تـعـالي لـنقشِ دهشـة أخـرى نشـاهـدهـا هـنـا!
عندما تمطر السماء
نتذكر الأم..!
عندما تشتد بنا رياح الحزن
ونبحث عن بقعة أرض تحتوينا
بقعة أرض نتنفس الفرح فوقها
نقطة أرض ننزف الحزن عليها
نتذكرها..!
فيأخذنا الحنين لأحضانها
و ربما لا !
أتَـذكـرُ عـنْ رجُـلِ الـظــلام أنـّـهُ قـــال :-
"أنـا أرى فـي ظـلامـي مَـالا تـرونَ فـي نوركم"
مـَلائـكيّ لا يـصْـحَـبُ البـَشـرَا !
فـي هـذهِ اللـحـظـة
يزحـطُ الـوقـت علـى قحـفـة رأسـي لئـيـماً بـامتـيـاز
وفي الخـارج شـوارع المـديـنـة محـشـوة بـضجيـج بـالـغ!
هي لحظـةٌ تـتـحفـنـها بهـا الحيـاة و تنْـحَتُهـا الأيـام
عـلـى أوراق صبـاحـاتـنـا و هي نفسها ترياقٌ للـمسـاء المـرواغ!
*
أستاذ عليكاتب النص الأصلي : علي حمود أبو طالب
مِساحة فُتقت لـ نمارس من خلالها التجلّي !
قد نشغلها بـ صرخة هاربة من حنجرةٍ ملّها الصمت !
أو رسالةٍ لم يقدر لها الوصول قبلاً
ستصل الآن " صدقوني " فور تنزّلها هنا !
الفــرح بطرح كهـــذا
يأخذ الذاكرة لتنشط ملكات الخلق الابداع
فنجتاح مدن الضوء جميعاً
بل ونظل اللهب الضارب في الأشياء
رغم أمواجها العارضه
لكن
كيف يكون ذلك أمام عدم المقدرة
لأزالة الصداء العالق بالسفينة ؟..
شكراً لكل هذا
"يستعمل الحكماء الكلمات ليرجحوا بها الأمور فقط، بينما يتداولها الحمقى كالنقود"
(ثوماس هوبس).
صـدقــني إن قـلـتُ لـكَ بأننـي مـازلـت أتتـلمـذ تحـت حـروفـكم .
أستاذي أبو عمــر
و إمتنانٌ بحجمِ الأرض أطرحه لكَ هنا
وأمنية بأن أرى منكَ عملاً أدبياً في أقرب وقت
فأنتَ لا تعلم عن شغفي بحرفكَ
وتلصصي الدائم على كل ماتكتبهُ أنت.
دمتَ كثيراً .
ضوابط المشاركة
