فتنة جدة

قبل ما يزيد على المائة والخمسين عاما بقليل وعلى التحديد في ذي القعدة من سنة 1274هـ، عانت جدة من قصف مركب انجليزي يقف في البحر الاحمر لمبانيها وشوارعها مما اضطرهم الى الفرار الى مكة المكرمة والبقاء فيها الى نهاية الازمة.
تعود أسباب تلك الحادثة، كما يروي المؤرخون، الى ان احد تجار جدة واسمه صالح جوهر اراد ان يبدِّل العلم الانجليزي الذي كان يعلو مركبه في البحر بالعلم العثماني مما اغضب القنصل البريطاني في جدة آنذاك فمنعه من عملية الاستبدال، الا أن صالح جوهر نفذ فكرته فاندفع القنصل الانجليزي وانزل العلم العثماني وداسه بقدمه .. وحين علم أهالي جدة .. بالخبر ثارت ثائرتهم فعمدوا الى مداهمة بيت القنصل وقتلوه ونهبوا بيته وكذلك القنصل الفرنسي وفعلوا ذلك بكثير من الفرنجة المقيمين في جدة وحين علم والي جدة التركي نامق باشا بالأمر - وكان اثناء ذلك في المدينة المنورة، اسرع بالعودة الى جدة وقام بسجن صالح جوهر وعدد من أهالي جدة الذين اشتركوا في الحادث وكتب الى السلطان في اسطنبول يوضح له ما حدث.

وفي شهر الحج من نفس السنة وصل مركب حربي انجليزي الى شواطئ جدة وبدأ يقصفها بالقنابل مما حدا بأهل جدة الى الهرب منها الى مكة وأحدث ذلك فزعاً كبيراً بين الحجاج، وعقد نامق باشا اجتماعاً دعا اليه الاشراف والاعيان من أهل جدة ومكة يستشيرهم فيما يفعله فاقترحوا عليه ان يستشير القبائل لرد العدوان، غير أنه أمر أن يصطحب معه بعض الاعيان الى جدة حيث اجتمع بالقائد الانجليزي واقنعوه بايقاف قصف جدة حتى تصدر أوامر السلطان.

في محرم سنة 1275 وصلت الى جدة لجنة مشكلة من اتراك وانجليز وفرنسيين فوضها السلطان للنظر في القضية والحكم فيها وتنفيذ حكمها.اتضح من نتائج التحقيق ان المحرض على مهاجمة بيت القنصل الانجليزي هو الشيخ عبدالله المحتسب وقاضي جدة عبدالقادر شيح والشيخ عمر باديب والشيخ سعيد بغلف وشيخ السادة عبدالله بهرون والشيخ عبدالغفار باغفار والشيخ يوسف باناجا وكبير الحضارمة الشيخ العمودي.

أصدرت اللجنة حكماً يقضي بقتل عبدالله المحتسب والعمودي كبير الحضارمة ونفي بقية المتهمين، ونفذ الاعدام في المحتسب والعمودي في اوائل شهر ربيع الأول سنة 1275 واعدم معهم اثنا عشر شخصاً من أهالي جدة أدينوا بالمشاركة في اعمال قتل الفرنجة ونهب بيوتهم، وقررت اللجنة صرف راتب من الدولة لابنة القنصل الفرنسي طوال اقامتها في جدة، كما ادانت اللجنة قائم مقام جدة ابراهيم أغا والقي القبض عليه وعزل من منصبه. وعلى اثر تلك الحادثة قرر الوالي العثماني أن ينقل مقر عمله من جدة الى مكة المكرمة وبدأ أعيان الخاسكية يفكرون جدياً في الانتقال من الخاسكية الى حارة الشام .


وهذي صورة لمقبرة الكفار بجده حينما قصفت جده من القوات البريطانية وهرب اهلها قام جنودهم بانتشال جثث قتلاهم من بحيرة الاربعين ودفنوهم هنا ولازالت تعمل الآن هذي المقبرة في دفن غير المسلمين ممن تعذر دفنهم في بلادهم
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وهذي لها حاليا
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وحيث انهم كفار قامو ببناء كنيسة في جده ولازالت الى الآن موجودة وكل الناس يعرفون ذلك

ولكن سبحان الله لاادري مالعيب في ان يقال انها كنيسة ويقولون انه كان منزلا لفلان ولكن نحن نتكلم عن تاريخ
قديم وليس لمن آل اليه امر المنزل مؤخرا
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي