مع بزوغ لحظات الفجر القارس ،، مع أنسام الشفق الذي يشق طلاسم الليل ،،،
مع ثواني انبلاج الصباح . ليعم الضياء أوتار السماء
كانت رحلتي ،، بل كانت غوايتي – عفواً هي هوايتي –
هو وئامٌ سكن شراييني ..
هو تمرد ٌ أصبح يلازمني ...
أصبح يجتاح جَناني ...
أصبح يقامر تصرفاتي ..
أصبح لا يكترث بالقادم وبمستقبل الأيام ..
- مع بدء انصهار الندى وذوبانه ينسكبُ ماؤه قطرات تداعب بتلات الورد ،،، تداعب وجنات الثرى ،، تكتسي الأرض دفئاً يخالطه برودة الانسكاب !!
- هاهي أوراقي تعزف ألحان الصباح وتنتشي بقبس ٍ أنتِ أميرته ..
بقبسٍ أنتِ صانعه ..
بقبسٍ أنت لهيبه ..
س أكتبكـ في شتائي دفئاً روحياً
س أصنع منك شمعةً ملمهةً يعتنق العشاق محيط تكوّن أمواج انصهاركـ ..
س أرسمك لوحةً بريشتي ..
س أكتبك حرفا بقلمي ..
.
.
.
.
يبدو أن البُعد أصبح درساً قاسيا ألعق مرُّهـ في احتفالي !!
يبدو أن الوسن الذي يضاجع عينيّ سيرحل مع قوافل مغادرتكِ ..!
أحببتكـِ جداً ..
هي مؤلمةٌ تلك الحياة ..
حينما نفقد ظلال شخص وكأن الكون خلا من تواجد البشر ،
لا شيء يفقدنا غير القلوب التي لا نعلم بمدى اهتمامها لنا..
رغم إنشغالنا الزائد بهم ،
فآتراود مع نفسي بكل ليلٍ !!!!
ولكن انقطعت السبل حتى فقدت الجواب فلآ وطن يسمع
ولآ ورق يُصغي إليّ
آصبحت ( آوراق الشتاء ) تحمل ألمٌ يسطرها حروف الكتابة
لعلها تجد مآوىً آو تخبرني عن ذاك الطريق المجهول...
!!!
بقلمي / أبو فواز