التسول ظاهرة سيئة بكل المقاييس ومظهر غير حضاري
وموجودة في بلادنا على صور كثيرة ومتنوعة وعجيبة
أكثرها حالات لا تستحق وأقلها حالات تستحق
ونحن نعجز عن التمييز بينها للأسف
منذ زمن طويل ونحن نقرأ ونسمع الكثير من القصص المنشورة في الصحف والمروية على الألسن
منها على سبيل المثال :
من يقبض عليهم في الحرمين الشريفين وخاصة في المناسبات الدينية مثل الحج ورمضان
وبعد التحقيق معهم يعترفون بأنهم عصابة مكونة من عدة أفراد نساء ورجال قدموا من دول مجاورة
سواء بالطائرة أو عن طريق البحر أو البر للتسول ثم تسليم ما يقبضونه نهاية كل يوم إلى زعيمهم
الذي يعطيهم مرتب عن كل يوم وكأنهم موظفين لدى شركة أو مؤسسة .
ولهم زعامات علموهم فنون التسول مسبقا من طريقة الكلام والمشي والمظهر
واللبس والتظاهر بالعاهات والمرض وكل الفنون لاستدرار الشفقة
ومثل هذه الحالة موجودة عندنا في منطقة جازان وقد اعترف بها الكثير من الأولاد والبنات
المجهولين الذين يقفون عن الإشارات ومحطات البنزين والصرافات والمطاعم .
وأيضا نجد بعضهم لا يتورع عن السرقة بكل فنونها وأشكالها إذا وجد فرصة عليها .
كذلك هناك بنات في سن المراهقة والشباب يتسولن وفي نفس الوقت البعض مهن يعرضن أنفسهن
لممارسة الرذيلة مع الشباب السعوديين والمراهقين مقابل أجر .
وهذه العينات أغلبهن مصابات بفيروس الإيدز وينقلنه للشباب المراهقين بكل بساطة
مقابل حتى 20 ريال أحيانا .
وهذه حقيقة واقعة لا أحد ينكرها
نعم نحن نعطف عليهم ونشفق بحالهم ولكنهم استغلونا أسوأ استغلال .
وبمناسبة هذا الموضوع المهم
أود إن أذكر نفسي والجميع أن هناك محتاجين بالكاد يجدون وجبة واحدة بسيطة جدا في اليوم والليلة
وينامون وحالهم لا يعلم عنها إلا الله ، ومنهم أسر سعودية ليس لهم عائل ويمنيين مولودين ويعيشون في هذا البلد
ولكنهم يتعففون من مدّ اليد والتسول لنتصدق على الفقراء والمساكين الذين يستعفون ولا يسألون الناس إلحافا
وعلينا السؤآل عنهم والتصدق عليهم ، وإن لم نستطع معرفتهم أو الوصول إليهم
سلمنا صدقاتنا للجميعة الخيرية وهم يعرفونهم وسيوصلونها لهم ولكم ولنا الأجر الجزيل بإذن الله .
وأخيرا أشكر أخي بائع البخور على هذا الموضوع القيّم والمميز
والذي أثار قضية اجتماعية منتشرة لنناقشها بعقلانية
شكرا بائع البخور
وجزاك الله خير الجزاء