أصعب 5 دقائق .. وسجود جماعي
عاش الفتحاويون أخطر وأصعب خمس دقائق في تاريخ النادي منذ نشأته وحتى الآن، وهم ينتظرون صافرة مرعي العواجي؛ ليعلن نهاية نزال الفريق أمام الأهلي، أمس، على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء، 1/0، ما يعني التتويج باللقب الغالي ودخولهم التاريخ من أوسع أبوابه، ومعانقة المجد.حذرٌ، ترقبٌ، خوفٌ، قلقٌ، بكاءٌ، وفرحٌ كلها انفعالات كانت حاضرةً على الملعب، اللاعبون يقاتلون بفدائية، البدلاء حيارى بين تشجيع زملائهم وحثّ الجماهير على التشجيع، فيما كانت المدرجات تغلي وتمور، والأعلام ترفرف، والحناجر تردّد أهزوجة النصر المؤزر.انفرط العقد وغاب الوعي تماماً والحكم يعلن تتويج الفتح رسمياً بلقب "زين"، فرحة هستيرية، الكل اقتحم الملعب وهو يقفز فرحاً، اختلطت الدموع بدعوات الحمد، تلاحم اللاعبين مع مدربهم وإدارييهم في مشهد يحكي عظمة الإنجاز.بكى الكونغولي توريس سالمو، إلتون عاش الفرحة بطريقته، هناك مَن بقى في مكانه، ومَن جرى بعشوائية.العلم التونسي كان حاضراَ، كيف لا والمدرب الجبال قاد فريقه باقتدار نحو القمة، وتمثلت روعة المشهد في السجود الجماعي للاعبين وجهازهم الفني والإداريين ولسان حالهم يلهج بالحمد والشكر لله على هذا الإنجاز الذي سيسجّله التأريخ بأحرف من ذهب.وامتد الفرح داخل غرفة الملابس، التي حوّلها اللاعبون وجهازهم الفني إلى مسرح رقصوا عليه على أنغام النصر الغالي.



رد مع اقتباس