اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نوف مشاهدة المشاركة

إني نسيـــــتك فابدئي نســــــياني
ما عاد يذكرك الهــــــوى بلساني

ومحوت صورتك التي استعذبتها
عُمْراً من الأشعــــــــار في تبياني

ونزعتُ في وحشيَّةٍ جذْر الهـوى
فأرحت كل جوارحي وجـــــناني

ما عدت أسمع في الرياض لشجوها
فأصيخ سمعاً للذي أشــــــجاني

أو عــدت ألتمس النسيم تحسُّباً
لنســـائم من ثغـــــــــرها تلقاني

أو عُـــدْتُ أسمع للحمائم سُجَّعاً
فيرقٌّ قــلبي من هوىً أبكــــاني

أو عدت أنظر في السماء لعلَّني
أحظى بوجه البـــدر حيث تراني

آليــتُ ألاَّ أستـــجيب له الهوى
مهما تغـيَّر وجهه ودعـــــــاني

يكـــــــــفيه أنْ سايَرْته فأَمَرَّني
وأحـــالني عبداً وفيه بــــراني

فلعل إن جـمع الطــريق لقاءنا
يومـــــــا بأمر مسيِّر الأكـــوان

سنكون أغــــــراباً نمرُّ ببعضنا
لن نلتقي بالحسِّ والوجــــدانِ

أوعــابرين عليهما أثر الجوى
أضحى حديثا سار في الركبان

لله ما أحلى الشـــــفاء إذا أتى
من عــادة الإلهاء والإدمــــانِ

والدهر كافٍ للشفاء لمن يرى
إن الدواء يكــــون بالقــــرآنِ

فاسْجُدْ لربك طامـعاً في عفوه
فهو الكريم يـجـــود بالغفرانِ

\

لمن هذه القصيدة ؟؟


: طائر من الشرق