رسالة أخرى :


تفجّرت بداخلي أنهار شوق

و استيقظ مارد الحنين على عجل

و ها أنا أخطّ لك رسالة أخرى من محابر الهوى

سريّة تفاصيل الحكاية

بلون خيوط الشمس الذهبية

برائحة الليمون الأخضر ...

تخفي ملامحي العاشقة

حروف تتناثر على الصفحات

تعانق النسمات

تسرق من على خدّك قبلة و تطبع أخرى على عينيك

و هناك في الأفق يبدو طيفك باسما بين عرائش العنب

كأنما يتلو قصائد لوركا و يعزف ألحان الزمن القديم

و خلف أشجار الياسمين الحالمة

تنبعث رائحة أنفاسك المخضّبة بعطر فرنسي فتدوّخني

أسافر في أرجاء المكان لأتجوّل في أعماقك ...

تبعثرني نظراتك الهادئة

و فجأة أشعر برغبة في ارتشاف الندى من على جسدك

يرحل نيسان مع تفاصيل معالمك القدسية

يصيبني بالجنون ...

أحاول الإفلات من قبضة سحرك و عبثا أحاول

لا أملك الآن سوى محبرتي و هذه الرسالة و بعضا من صورك ..

لا تندهش ... و احتفظ بحيرتك

فأنا لم أجاهر بتمرّدي إلا أمامك

باختصار أنا في حالة إدمان

و لا أريد أن أشفى منك ...



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي