ذكر الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية أنه حينما زار متحفا في النمسا شاهد صورة وفي الصورة جندي من جنود دولة الخلافة العثمانية التي وصلت جيوشها إلى أسوار فينا ويقوم الجندي بشراء قطف من العنب من فتاة نمساوية يتناول قطف العنب من يدها وباليد الأخرى يناولها ثمن القطف غاضًّا بصره ... أرأيت كيف كان أجدادك الفاتحون جنود الخلافة الذين يمثلون صورة الإسلام ويمثلون خليفتهم رفعة خلق وسمو نفس يحكي قصة الإسلام العظيم .. هؤلاء هم المسلمون الذين فتحوا الدنيا وأقاموا فيها العدل وهؤلاء هم الفاتحون العظماء الذين فتحوا الأندلس وأقاموا فيها ثمانية قرون يقيمون العدل وينشرون العلم حتى كانت الوفود الأوروبية تأتي إلى جامعاتها تتلقى العلم والخلق من المسلمين .. هذا هو الإسلام العظيم الذي يخشاه الغرب لما يعلم فيه من قدرة خلاقة على كسب قلوب الناس وإدخالها الإسلام برفعته وسموه ونبله ونبل من يحملونه ورفعتهم ..