مرحبا بالغالي ابو رياض
شاب مراهق كالكثير من المراهقين ممن سيطرت عليهم فكرة [أن الرقي والتحضر يكمن في مجاراة الغرب في تقليعاتهم
والتعمق أكثر للمحاكاة والتشبه ..وأحيانا يصل الأمر للتفوق عليهم في هذا المجال من الموضة والاتيان بكل نادر غريب ملفت للانظار..]
والأسباب يا سيدي تكمن في سلسلة مترابطة ومتشاركة ..فتتعدد الجهات .. وتتفق الوجهات ..
تبدأ بقصور التربية الدينية والاخلاقية والتوعوية من قبل الأسرة ودور العلم..
ثم الاحساس بالدونية والانهزامية وانعدام الثقة ..
والسعي لتعويض نقصا فكري ..وضعف علمي..وتهميش اجتماعي ..ووطني..
وذلك بالتقليد السلبي..ومسح صورة ..وهوية يرى أنها لم تعد تناسب عصره الحديث..ويرى فيها نوع من التخلف..!!
ثم من بعض الاسباب تمكن،وقوة نفوذ الاعلام المحموم والمسموم ..
الموجه والمكثف لتغريب المجتمعات العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص..
/
من وجهة نظري أن هذا المراهق هو شاب طموح ..
ما زال صغيرا على عراك الحياة ..وخوض التجارب ..وتحديد وجهته..
هو دون شك يمارس الخطأ بتلك الموضة المزرية الغريبة ..
تقليدا لمن لا يعرف عنهم الا شهرتهم ولا يعلم معتقدهم ولا اخلاقهم..
وظنا منه انه استطاع لفت الانظار ..وصنع ما يستحق الاشادة..
ولم يعلم قبحها شكلا..وانقاصها من اخلاقه ومكانته الاجتماعية وعقيدته ..
وكل ذلك وأجزم أنه مجرد جهلا منه.. وقلة فهم.. وعدم وعي..وسيعود لرشده ان شاء الله..
فهو على ما هو عليه الا أنه من وجهة نظري
يملك من الطاقة..وحب المواجهة الاجتماعية والحياتية.. والقدرات الذهنية الكثير..والكثير ..
لكن لم يجد في مسيرته القدوة والموجه..لم يجد الاهتمام الاجتماعي ..ولم يمنح التدريب والامكانيات..
ثم هو كالكثير غيره ومن على شاكلته ..يفتقد لوجود جهات الاحتواء.. والصقل ..والدعم ..والتحفيز..
/
باختصار الشباب يحتاج في مرحلة المراهقة لمؤسسات حكومية تهتم به وتحتويه ..
وتمده بجرعات مكثفة في الكثير من المجالات..الدينية والاخلاقية والعلمية والثقافية والتوعوية والعملية..
تحياتي وتقديري