لأني أوافق صاحب المقال نقلته
مقال ناري لدكتور من أبناء جازان
يستحق النشر!
(أبناءَ جازان .. جامعتكم!! ، فلماذا السكوت؟!)
لن تجدَ في موسوعات المصطلحات ، ولا في معاجم الكلمات تعريفاً بيناً ، ولا توضيحاً شافياً لمعنى كلمة (التخاذل) ولا (الخنوع) بمثل ما تجد ذلك واقعاً بين أغلب أبناء جازان.
مهما سُلبت من الحقوق أو انتزعت من المصالح أو تُعدي على الحدود فلن يهتز لهم شعر ، ولن يقف لهم صاحب قرار.
ما أشدَ الآلام حينما تنتظر الأم مولودها ، وتشتاق إلى رؤيته ، وتمني نفسها بكبره ونشأته ، ثم تحل الصاعقة بها ، فتتحول الفرحة إلى حزن ، والأمل إلى خيبة ، والأماني إلى سراب.
هكذا حال أهل جازان مع جامعتهم ، فما زلت أذكر يوم أن ترامى إلى أسماعنا خبرها ، وأتانا نبأ تأسسها ، فلا تسل عن فرحتنا ولا عن تطلعاتنا ، ولا عن مشاريع النهضة لدينا ، وتمضي الأيام ...
فإذا الآمال خديج ، والتطلعات مجهضة ، وثلة مفسدة سيطرت على فرحة أمة من أهل جازان ، ونكتشف أننا مغفلون أو متغافلون!
أن تتعلق الأمور بديننا ثم لا نتكلم فبئس ما نصنع ، أو بأعراضنا ثم نتغافل فبئس ما نفعل ، أو بتجهيلنا ثم لا نغضب فبئس ما نعمل ، أو بأمننا ثم لا نتحرك فبئس الحال ذلك.
إن كنت يا ابن جازان تجهل حال جامعتكم .. فاسمع:
- جامعة جازان من أكثر الجامعات السعودية تطبيقاً للتغريب ، ونشراً له ، قاعاتها تشهد بذلك (لا تعجب فالعبد ينفذ أوامر السيد!!).
- مدير جامعة جازان رافعُ راية امتهان بناتنا ، فهو الُمصافح لهن ، وهو المُقحم لهن في أوساط الرجال ، وتحته تمضي كل فكرة اختلاط في الجامعة ، وقد حدثني أحد الزملاء وهو أستاذ بكلية الطب بالجامعة أن الوضع في المختبرات الطبية أشبه بشاطئ سياحة في دولة أوربية.
وقال:
الطالبات شبه متفسخات ، ونحن ندخل عليهن في القاعات ، ويزاحم الأطباء الطبيبات ، في هتك واضح لأسس الدولة ونظامها (لا تعجب فهن قادات المستقبل!!).
- جامعة جازان من أكثر الجامعات السعودية التي تسري فيها الوساطات الظالمة بشكل مفجع ، ولا أدل على ذلك من _القصة المشتهرة في أروقة الجامعة_ قصة طالبة اللغة العربية المتخرجة بنسبة رديئة من الأردن فرفضت من القسم ، فوقف المدير بنفسه لأجل توظيفها في وجه كل أعضاء مجلس القسم (لا تعجب فللفتيات مقام!!).
- مدير جامعة جازان رأس حربة مسمومة أختصرت مشاريع الجامعة في مجال واحد هو مجال العلمنة ، وإقصاء كل ما هو شرعي حتى الأشخاص ، فهو الطارد للمشايخ ، والمهمش لهم ولدورهم ، واسألوا إن شئتم الزملاء الشرعيين في الجامعة (لا تعجب فهولاء رجعيون!!)
- جامعة جازان من أفسد الجامعات إدارياً ومالياً ، وقد حدثني مدير إحدى الادارت بالجامعة أن هناك توجهاً واضحاً لتوظيف أهل منطقة معينة يعرفها العاملون بالجامعة ، وتقليدهم مناصب قيادية ، وفي المقابل تهميش أبناء جازان (لا تعجب فالأقربون أولى بالمعروف!!).
ومن الفساد المالي ذلك المبنى الأكاديمي للطالبات الذي تم بناءه في أقل من ستة أشهر ، وهذا المبنى هو الذي حصل فيه حريقان في أقل من سنة!
فهذه جامعتكم يا أبناء جازان ، فلنهب يداً واحدة ضد المفسدين ، والمقْصين لنا ، وإني مستعدٌ لأي خدمة في سبيل طرد هذه الزمرة ، والانتصار لجامعتنا فهي لنا ، فلابد أن نكون لها.
ولي مقال قادم سأكتبه بخصوص الفساد الإداري الحاصل في الجامعة.
وكتبه/
د. عبدالملك الحسني
الأربعاء 1433/5/22 هـ