من المواضيع المنتشرة مؤخرا
هذا الموضوع البليغ و المؤثر
عندما كنّا عظماء...!
من المواضيع المنتشرة مؤخرا
هذا الموضوع البليغ و المؤثر
عندما كنّا عظماء...!
يوم كان في الأمة مثل على ومعاوية رضي الله عنهما
يسعدك ربي ابو اسماعيل
ذكر الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية أنه حينما زار متحفا في النمسا شاهد صورة وفي الصورة جندي من جنود دولة الخلافة العثمانية التي وصلت جيوشها إلى أسوار فينا ويقوم الجندي بشراء قطف من العنب من فتاة نمساوية يتناول قطف العنب من يدها وباليد الأخرى يناولها ثمن القطف غاضًّا بصره ... أرأيت كيف كان أجدادك الفاتحون جنود الخلافة الذين يمثلون صورة الإسلام ويمثلون خليفتهم رفعة خلق وسمو نفس يحكي قصة الإسلام العظيم .. هؤلاء هم المسلمون الذين فتحوا الدنيا وأقاموا فيها العدل وهؤلاء هم الفاتحون العظماء الذين فتحوا الأندلس وأقاموا فيها ثمانية قرون يقيمون العدل وينشرون العلم حتى كانت الوفود الأوروبية تأتي إلى جامعاتها تتلقى العلم والخلق من المسلمين .. هذا هو الإسلام العظيم الذي يخشاه الغرب لما يعلم فيه من قدرة خلاقة على كسب قلوب الناس وإدخالها الإسلام برفعته وسموه ونبله ونبل من يحملونه ورفعتهم ..
قصة وفاء عثمانية نٌشرت في ملتقى المبدعين العرب في ملتقى الترجمة
وقد أبكت كل من قرأها وألهبت وجدانه أسًى وأسفًا على دولتنا التي نحرناها بيدنا
حين تحالفنا مع الغرب المجرم الذي قتل أمّنا وصفّقنا له..
هدم دولة الخلافة بالتحالف مع اليهود والقوميين الأتراك
والقوميين العرب عملاء الغرب ..
قصة وفاء عثمانيّة.. آخر حرّاس الأقصى. رحم الله العريف حسن وأدخله فسيح جناته
آخر حرّاس الأقصى .. رحم الله العريف حسن وأدخله فسيح جناته .. أي وفاء للإسلام أعظم من هذا الوفاء
آخر حرّاس الأقصى
صالح كولن
- هنا رأيتُه يا محمد، هنا في هذا الفناء...
كان يشير إلى مكان في مجسّم المسجد الأقصى...(**) بصوت حزين كرر جملته:
- نعم، هنا رأيتُه... وامتلأت عيناه بالدموع...
بدأ حفيده محمد ينظر إليه وينظر إلى المجسّم بغرابة دون أن يجد معنى لذلك... كان جدّه يبكي، وكانت دموعه تسيل وكأنها ينبوع يتسلل من بين الصخور وينحدر بهدوء على لحيته البيضاء الناصعة. كان يشير إلى المكان وهو شارد في تفكيره وغارق في تأمّلاته...
سأل محمد ببراءة:
- ماذا حدث لك يا جدّي؟!
لم يكن جده يسمعه؛ إذ كان مستغرقاً في عالم الماضي... انتظر محمد برهة ثم هزّ يد جدّه برفق وقال:
- هل أنت بخير يا جدي! ما بك؟ ماذا حدث لك فجأة؟!
تنفّس الجدّ الصّعداء وعيناه على المجسّم... وبعد فترة التفت إلى حفيده وحاول أن يبتسم رغم الدموع التي تملأ عينيه، ولكنّه لم يفلح... تنهّد من الأعماق مرة أخرى ثم قال:
- هذا المجسّم، أعادني خمساً وثلاثين سنة إلى الوراء يا بنيّ...
لم يفهم الحفيد الواعي ما يقصد جدُّه من هذه الكلمات... تمتم العجوز وهو يمسح دموعه:
- نعم... سنوات طويلة قد مضت كلمْح البصر..
سأل الحفيد محاولاً فهم ما يقول جده...
- ماذا تقصد يا جدّي، أيّ سنوات؟!
ركع الجدّ بهدوء متكئاً على عصاه، ثم جلس مقابل مجسّم المسجد الأقصى وقال بحرقة قلب:
- قبل اثنتين وثلاثين سنة، في عام 1972... كنت صحفيًّا شابًا، وكان أبوك في ذلك الوقت مثلكَ في الحادية عشرة من العمر... في تلك السنة كان بعض السياسيين ورجال الأعمال قد قاموا بزيارة رسمية للأراضي الشريفة، وكانت مهمتنا نحن كصحفيّين، مراقبة التطوّرات والأحداث. تركتُ أباك وعمّك وجدتك عند أبي، حتى إن أبي رحمه الله كان يقول دائمًا: "هذا الولد لم يجد عملاً مناسباً حتى الآن، سيُشقي نفسه وسيُشقي عياله معه"... كانت الزيارة ستستغرق أربعة أيام... وصلنا القدس مساء يوم حار من شهر أيار... جرت اتصالات رسميّة...
وفي اليوم الرابع نظّموا لنا جولة إلى الأماكن التّاريخيّة والسّياحيّة في هذه الأراضي... كنت متلهفًا لرؤية القدس والمسجد الأقصى... كان الجوّ حارقًا وكان جسمي يتصبّب عرقًا... وصلنا إلى المسجد الأقصى ضمن قافلة... كنتُ منفعلاً غاية الانفعال... حتى إني عندما رفعتُ الكاميرا لأصوّر شعرتُ بأن يدي ترتجف... صعدنا الدّرجات التي تراها هنا... هذا الفناء العلوي يسمّونه فناء الاثني عشر ألف شمعة؛ لأنّ السلطان سليم الأول عندما فتح القدس كان قد أشعل في هذا الفناء اثني عشر ألف شمعة، وصلّى الجيش العثماني صلاة العشاء في ضوء تلك الشموع...
فقاطعه الحفيد وقال بحماس:
- كان أستاذنا يقول لنا إن العثمانيين فتحوا بيت المقدس عام 1516 للميلاد.
- نعم... هذا صحيح يا بني...
- وماذا حدث معكم في المسجد الأقصى يا جدي؟!
تابع الجدّ بأسًى:
- بعد ذلك لفت نظري رجل في زاوية من زوايا الفناء... رجل في التسعينات من العمر... وعليه بذلة عسكرية قديمة جداً ومليئة بالرقع... حتى إن بعض هذه الرقع قد أعيد ترقيعها مرة أخرى... وكان يضع على رأسه أنورية... كان واقفاً هناك بشموخ وإباء... عرتني الدّهشة...
- إيه يا جدي، ومَن كان ذلك الرجل؟!
- وأنا أيضاً أصابني الفضول لمعرفته... قلت في نفسي: لماذا يقف هذا الرجل تحت الشمس الحارقة هكذا... ثم سألت الدّليل عنه، فقال إنّه منذ أن وعى وهو يرى هذا الرّجل في هذا المكان يقف كالتّمثال حتى المساء كلّ يوم... لا يتكلّم مع أحد ولا يردّ على أحد... يقف منتصبًا فقط، ولعله مجنون... كان يصمه بالجنون، أمّا أنا فقد ازدادت لهفتي لمعرفة هذا الرجل والسّبب الذي يجعله يقف تحت الحرّ الشّديد ها هنا... اقتربتُ منه بدافع الفضول الصّحفي... كان لباسه قديماً جدًّا، باهت اللون، ولكنّه كان نظيفًا...
- إيه يا جدي وماذا حدث بعد ذلك؟!
- كنتُ متردّدًا هل أحادثه أم لا... ثم اقتربت منه جيدًا... لاحظ اقترابي، ولكنه لم يبدِ أية ردّة فعل... قلتُ: السلام عليكم يا عمّ... أدار وجهه نحوي قليلاً... تفحصني بطرف عينيه ثم قال بصوت خافت مرتجف: وعليكم السلام... اقشعرّتْ أناملي فجأة، قلتُ في نفسي: يا إلهي، إن نبْرتَه تركية... أَيعقل أن يكون رجلاً تركيًّا!.. ولكن ما الذي جاء به إلى هنا!؟ إلى هذه الدّيار البعيدة عن بلاده!؟ فسألتُه بفضولٍ شديد:
- من أنت وماذا تفعل هنا يا عم!؟ ردّ بصوت خافت مرتجف:
- أنا... أنا العريف حسن، رئيس مجموعة الرّشاش الحادية عشرة، الكتيبة الثامنة، الطابور السادس والثلاثين، من الفرقة العشرين في الجيش العثماني...
كانت الرجفة قد اختفت من صوته أثناء تقديم نفسه. ولكنه أعاد تعريف نفسه مرة أخرى وبصوت أقوى من ذي قبل وكأنه يريد إثبات وجوده ومتانته:
- أنا العريف حسن، رئيس مجموعة الرّشاش الحادية عشرة، الكتيبة الثامنة، الطابور السادس والثلاثين، من الفرقة العشرين في الجيش العثماني...
فأصبتُ بالدّهش الشديدة مرة أخرى، وانطلقت الكلمات من بين شفتيّ دون إرادة:
- ماذا؟.. أنتَ عثماني؟!.
قال بكل فخر: "نعم"...
- وماذا تفعل هنا؟!
عندها بدأ قصته الحزينة التي لن أنساها مدى حياتي:
- لقد هاجم الإنكليز كتيبتنا في الحرب العالمية الأولى من جبهة القناة... حيث كان الجيش العثماني العظيم يحارب في جبهات عديدة رغم قلة المعدات الحربية لديه وإمكاناته الضيقة. وفي نهاية المطاف غُلب جيشُنا في القناة واضطر إلى الانسحاب... كانت بلاد أجدادنا الأمجاد تسقط واحدة تلو الأخرى... وعندما احتل الإنكليز القدس، ظلّتْ وحْدتُنا في القدس كقوة "حرس مؤخرة الانسحاب"...
فقاطعتُه بالسؤال:
- وماذا تعني وحدة حرس مؤخّرة الانسحاب؟
- ترك العثمانيون حرسًا لحماية هذه البلدة المباركة من السلب والنهب إلى حين دخول الإنكليز إليها؛ حيث كانت الدول قديماً عندما تحتل مدينةً، تطلب من الدولة المهزومة أن تبقي حرساً مؤخرة لئلا يثور الناس ضدها.. ومن هذا القبيل، طلب الإنكليز عند احتلالهم القدس، أن تُبقي الدولة العثمانية قوة لهذا الغرض.. وهذه القوات التي تبقى في مؤخرة الجيش يقال لها قوات "حرس مؤخرة الانسحاب"...
- ثم ماذا حدث بعد ذلك يا جدي؟
- ثم استطرد يحدث قائلاً: نحن بقينا في القدس وكنا ثلاثاً وخمسين شخصاً كحرس مؤخرة... وأثناء ذلك وصلَنا خبرُ تسريحِ جيشِ الدولة العثمانية العلية باتفاقية "موندروس"... عندها قال لنا اليوزباشي (النقيب): "أيها الأسود، إن الدولة العثمانية العلية في ضيق كبير... جيشنا المجيد يُسَرَّح... والقيادة تستدعيني إلى إسطنبول... يجب أن أذهب وألبّي الأوامر، وإلا أكن قد خالفتُ شروط الهدنة ورفضتُ الطاعة، فمن أراد منكم العودة إلى بلاده فليفعل... ولكن أقول لكم إن القدس أمانة السلطان سليم خان في أعناقنا، فلا يجوز أن نخون هذه الأمانة أو نتخلى عنها... فنصيحتي لكم أن تبقوا هنا حراساً، كي لا يقول الناس: "إن الدولة العثمانية تخلت عنّا وغادرت"... وإن الدولة العثمانية إذا تخلّت عن القدس -أول قبلة لفخر الكائنات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- فإن ذلك سيكون انتصاراً حقيقياً لأعدائنا... فلا تضعوا عزّة الإسلام وكرامة الدولة العثمانية تحت الأقدام"...
فبقيتْ وحدتُنا كلها في القدس... لأننا ما رضينا أن يقول الناس "تخلت الدولة العثمانية عنا"... أردنا ألاّ يبكي المسجد الأقصى بعد أربعة قرون... أردنا ألا يتألم سلطان الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم... لم نرض أن يستغرق العالم الإسلامي في مأتم وحزن... ثم تعاقبت السنون الطويلة ومضت كلمح البصر... ورفاقي كلهم انتقلوا إلى رحمة الله تعالى واحداً واحداً... لم يستطع الأعداء أن يقضوا علينا، وإنما القدر والموت... وها أنا ذا العريف حسن لا زلتُ على وظيفتي حارساً على القدس الشريف... حارساً على المسجد الأقصى...
امتلأتْ عيناه واختلطت دموعه بعَرَقِه الذي كان يتصبب من جبينه، إذ كانت تجاعيد وجهه تحتضن هذا المزيج الطاهر وكأنها لا تريد أن تُسقِط حتى قطرة واحدة منها على الأرض احتراماً لهذا البطل وتقديراً لصموده... ثم نظر إليّ نظرة رجاء وقال:
- عندي طلب منك يا بني... احتفظتُ بهذه الأمانة منذ سنوات طويلة... هل توصلها إلى أهلها؟.. أجبتُه:
- بكل تأكيد، طلبُك أوامر يا عم حسن... قال:
- يا بني... عندما تعود إلى الأناضول اذهب إلى قرية "سنجق توكات"، فهناك ضابطي النقيب مصطفى الذي أودعني هنا حارساً على المسجد الأقصى، ووضعه أمانة في عنقي... فقبِّل يديه نيابة عني وقل له: "سيدي الضابط، إن العريف "حسن الإغْدِرلي" رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة، الحارس في المسجد الأقصى، ما زال قائماً على حراسته في المكان الذي تركته منذ ذلك اليوم، ولم يترك نوبته أبداً... وإنه لَيرجو دعواتكم المباركة"...
- فقلت: "أمراً وطاعة يا عم، سأحملُ سلامكَ بكل سرور". كنتُ أحاول إخفاء دموعي تارة، وكنت أكتب ما يقوله تارة أخرى...
ثم سألني عن المدينة التي قدمتُ منها. فقلت: "من إسطنبول"... فأشرقتْ على وجهه ابتسامة ثم قال لي: "إسطنبول، إذن إنك قادم من دار السعادة... قل لي، ما أحوال الدولة العثمانية؟.. سكتُّ ولم أستطع أن أخبره أن الدولة العثمانية قد انهارت ولم يبق من أراضيها المديدة التي تشهد شروق الشمس وغروبها إلا بقعة صغيرة وهي تركيا... لم أستطع أن أخبره بما فعله الإنكليز والأرمن والروم وفرنسا... ولم أستطع أن أقول له إننا لم نقدر على الصمود أمام أعدائنا مثلكم... لم أستطع أن أقول له إن الذين كانوا بالأمس يتلقون الأخلاق والفضيلة والعلوم منا، أصبحوا اليوم هم يعلّموننا... ولكن استطعتُ أن أقول له فقط: "بخير... دولتنا بخير"...
عندها سألني بفضول:
- إنْ كانت دولتنا بخير لِمَ لا تأتي وتخلّص القدس من هؤلاء الكفرة؟!
فلم أجد ماذا أقول... إنما كل ما استطعت قوله: ستعود إن شاء الله ستعود يوماً... ثم أقبلتُ على يديه الخشنتين الطاهرتين وقبّلتهما بحرارة... ثم قلتُ: اسمح لي يا عم حسن، عليّ أن أذهب، أرجوك لا تنسانا من دعائك، اعتن بنفسك جيداً، أستودعك الله... فقال: رضي الله عنكَ يا بني، بلّغ سلامي الأناضول... وسلّم على الدولة العلية...
- وماذا حدث بعد ذلك يا جدي؟!
عدتُ إلى القافلة وما زالت الدهشة تغمرني... بدا وكأن تاريخ أجدادنا المجيد عاد حياً وانتصب واقفاً أمامي... كانت الفرص الضائعة، والأعمال التي لم تؤدَّ، وعدم الشعور بالمسؤولية، تنـزل على رأسي كالصاعقة... ما زال جنديٌ من جنود الدولة الغالية على قلبي، يقوم بحراسة القدس، وما زال منتصباً هناك بوقارِ ومهابةِ الدولة العثمانية!..
شرحتُ للدليل خطْب العريف حسن، ثم أعطيتُه عنواني وطلبتُ منه أن يخبرني عن أحواله ما استطاع إليه سبيلا...
- وماذا حدث بعد عودتكَ إلى تركيا يا جدي؟!
- كان عليَّ أن أوفي بالعهد... فذهبتُ إلى مدينة "توكات"... وبعد جهد جهيد عثرتُ على عنوان النقيب مصطفى... إلا أنه كان قد توفي منذ سنوات طويلة... لم أستطع أوفي بعهدي...
تعاقبت السنوات... وفي يوم من الأيام في عام 1982 وأنا أعمل في وكالة الأنباء، جاءتني برقية من القدس الشريف، فقلتُ في نفسي: "غريب، ومِن مَن؟! فوجدتُ أنها قد أُرسلتْ من قبَل ذلك الدليل... فيها بضع كلمات، لكنها تلخّص تاريخاً مجيداً فيه شهامة وشجاعة وعز وكرامة: "لقد توفي اليوم آخر حُرّاس الأقصى"...
_________________
(*) الترجمة عن التركية: محمد ماهر قفص. وهي قصة حقيقية وقعت في القدس الشريف مع الصحفي التركي "إلهان بردكجي" رحمه الله.
(**) مجسّم المسجد الأقصى؛ يوجد في متحف المصغرات بإسطنبول، حيث يُعرَض في هذا المتحف مصغرات معالم تركيا والعالم أجمع، وتبلغ مساحته 60 ألف متر مربع
وقعت أمريكا وباسم رئيسها ومؤسسها جورج واشنطن نفسه مع والي الجزائر حسن باشا على اتفاقية بتاريخ 5/9/ 1795م تتعهد أمريكا فيها بدفع 12 ألف ليرة ذهبية سنويا مقابل مرور السفن الأمريكية من مياه ولاية الجزائر،
وأن تدفع فورا 642 ألف ليرة ذهبية مقابل إطلاق الأسرى الأمريكيين
الذين أسرتهم القوات البحرية التابعة لدولة الخلافة
عندما مرت لأول مرة 11 سفينة أمريكية
في الشهر العاشر والحادي عشر من عام 1793"...
هكذا كانت أمريكا تنظر للجزائر وهي ولاية تابعة لدولة الخلافة،
فأمريكا حينها كانت تخشى غضب الجزائر عليها
ناهيك عن أن تفكر في أن يكون لها نفوذ في الجزائر...!
إن الواجب على كل مسلم يؤمن بالله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم
أن يعمل لدعم الوحدة الإسلامية التي تعيد للأمة عزها ونصرها،
وأولاً وأخيراً تُرضي ربها،
فهي خير أمة أخرجت للناس...
هذا هو مبعث عز هذه الأمة وطريق نصرها.
((وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))
هُنا وقفتُ طويلاً ..
وقفتُ إجلالاً لـ تاريخ عظيم ..
سطرهُ رجالٌ بسطاء في حياتهم عظماء بدينهم وأخلاقهم ..
وقفتُ أذرفُ دموع الخيبة ..
ومع دموعي يترائى أمامي مشهدُ آخر خلفاء الأندلس أبي عبدالله
عندما كان ينظرُ إلى الأندلس التي فقدها وهو يبكي
حينها قالت لهُ أمه عائشة إبكِ كالنساء على مُلكٍ لم تحافظ عليه كالرجال ..
منذُ ذلك الوقت والأمة الإسلامية تحترفُ البكاء على أنقاض حضارة دانت لها الدُنيا
من أقصى إلى أقصى ..
ستعودُ هذه الأمة عظيمة كما كانت يوماً ما ، حين يكون الدين في أنفسهم كبيراً
عندما يحفظون القرآن عملاً لا قولا ، ويقتفون أثر نبيهم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
وصحابته من بعده رضي الله عنهم أجمعين ..
عندما يعودون لـ قول عمر بن الخطاب الذي خاطبهم قائلاً :
نحنُ قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام ، ومهما إبتغينا العزَّةَ في غيرهِ أذلنا الله
إبتعد المسلمون عن مصادر عزهم فـ ذلُّوا
وحادوا عن رشدهم فـ ظلُّوا
وألغوا عقولهم فـ هانوا ..
عصوا الله وهم يعرفونه
فـ سلط عليهم من لا يعرفه
فكان الهوان والضياع ..
من أجملِ ما قرأت منذُ فترة طويلة للغاية ..
وكعادتكَ تختارُ طيبَ الكلمِ لـ تطرحهُ لنا هنا يا أبا إسماعيل ..
لـ قلبكَ فرحٌ غامر ، ولـ روحكَ سعادةٌ لا تنتهي ..
..
نعم يوم كنا عظماء ..
يوم كنا في فم الدنيا نشيد المكرمات ..
يوم كنا أبطالا ..
يوم كانت أخلاقنا هي من تعرّف بنا ..
يوم كانت شهامتنا .. حبنا لأمتنا ولإخواننا ..
نعم يوم كنا قلبا واحدا .. جسدا واحدا .. روحا واحده ..
يوم كنا متمسكين بإيماننا حقا ..
حُــقّ للدموع أن تسكب ..
بعد قراءة هذا التاريخ الناصع بياضا ..
لن تعود الأمة لعزتها وكرامتها ..
حتى يسري حب الله ورسوله وكتابه مسرى الدم في عروقنا ..
جزيت خيرا أستاذي الفاضل ..
هنيئا لطلبة أنت معلمهم ..
دمت ذخرا لأمتك الإسلامية العظيمة ..
![]()
||
شكرا من الأعماق
بحجم السماء وأكثر على هذه الأوسمة الرائعه
والتكريم الجميل والأنيق .
رددوها دائما :
[ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ]
[ اللهم إنك عفوّ تحب العفو فأعف عنا ]
[ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ]
[ اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة ]
الله أكبر ياابو اسماعيل عناقيد من دوحة العزَّة
.....
قيلت دعابة في مجلس صلاح الدين فضحك الجميع ولم يضحك
فسألوه لماذا لم تضحك ...؟؟
فقال .....
أستحي من الله أن يراني ضاحكاً والمسجد الأقصى أسير
لقد نكأت الجرح والله
والله لو عدنا إلى تلك العظمه أو حتى إلى نصفها لما كآنت هناك أنات ثكالى في بلاد المسلمين , لما كان هذا حالنا
لعلنا نعود ..
فهل لنا بشيئ ولو يسير من هذا المجد العظيم
في زمن العظماء .
شكرا يا سيدي /أبو إسماعيل
على اللإفادة العظيمة
تعود بمشيئة الله
وهي صفحات مشرقة في تاريخ الإسلام
وهاهو الإسلام السمح ينتشر والحمدلله
وبوادر سيادة الإسلام والمسلمين تظهر
ونسأل الله الخير لكل البلاد والعباد
.
.
التوقيع ..تحت الصيانة
صفحات مشرقه وتاريخ مليء بالاحداث
استمتعت بالقراءة ولي عودة من جديد
'
يعطيك العافية ابو اسماعيل لهذا الموضوع الجميل
![]()
..
تاريخ مشرف وعظيم
وتسلم آلأيآدي آلمتألقة
على روعة جلبهآ وأنتقآئهآ آلرآقي
بارقه أمل بحنانكٌ وذوقكٌ/أبافهدٌ بأبداعكَدمتمٌ بسعادهْ ولآحرمكم الله اعالي الجنان....
قال الإمام الذهبي :
(( الجَاهِلُ لاَ يَعلَمُ رُتْبَةَ نَفْسِه ، فَكَيْفَ يَعْرِفُ رُتْبَةَ غَيْرِهِ ))
إنها الحقيقة جهلوا العِلم بمكانتهم عندما تخلوا عما كان يرفع من شأنهم
ويمنحهم الهيبة بين الأمم .. فكيف لهم أن يبصروا مكانة من قبلهم ..!!
يقول إبن قتيبة :
وَقَدْ كُنَّا زَمَاناً نَعْتَذِرُ مِنَ الْجَهْلِ ، فَقَدْ صِرْنَا الآنَ نَحْتَاجُ إِلَى الاعْتِذَارِ مِنَ الْعِلْمِ
وَقَدْ كُنَّا نُؤَمِّلُ شُكْرَ النَّاسِ بِالتَّنْبِيْهِ وَالدَّلاَلَةِ ، فَصِرْنَا نَرْضَى بِالسَّلاَمَةِ
وَلَيْسَ هَذَا بِعَجِيْبٍ ، مَعَ انْقِلاَبِ الأَحْوَالِ ، وَلاَ يُنْكَرُ مَعْ تَغَيُّرِ الزَّمَانِ
وَفِي اللَّهِ خَلَفٌ وَهُوَ الْمُسْتَعَانُ .
فَرَحِمَهُ اللهُ عَلَى هَذِهِ الدُّرَةِ النَّافِعَةِ
هل تعلمون أن الغرب يغزونا بأفكارنا وبعلمنا وبجهدنا ..!!
هل تعلمون إلى أي مدى تأثير المسلمين في الثقافات والعلوم والتكنلوجيا و و و و ..!!
هل تعلمون كيف أمريكا وأذنابها إمتلكت أقوى الأسلحة ..!!
هل تعلمون من أسس علم التشفير الذي تحاربنا به دول الغرب ..!!
إنهم العظماء بالله الذين ساروا على نهج حبيبه ثابتين راسخين .
ولن تعود العظمة في زمننا الحاضر فهنالك أمور نعرفها جميعاً
ذكرها من لا ينطق عن الهوى معلم الإنسانية ومربيها والمبعوث لها رحمة
صلى الله عليه وسلم .
ولكن بإمكاننا أن نكون عظماء ..........
أم سنكون حقبة ظلماء في التاريخ يشفق عليها قراء المستقبل ؟شكراً أبو إسماعيل على هذه الصفحة المؤلمة بعظمتها
من سيحدد هذه الاجابة هو أنا وأنت وهو وهي نحن المسؤولون لا أحد غيرنا
وشكراً لكل من سطر للعظمة هنا .................
في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!
يوم كان الكتاب في قلوب الشباب ..
هاديا للصواب يستذل الصعاب ..
أمة لم تهن كيف أمست إذا ؟؟
مرتعا للفتن مزقتها المحن ..
دب فيها الوهن شردتها المحن ..
||
شكرا من الأعماق
بحجم السماء وأكثر على هذه الأوسمة الرائعه
والتكريم الجميل والأنيق .
رددوها دائما :
[ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ]
[ اللهم إنك عفوّ تحب العفو فأعف عنا ]
[ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ]
[ اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة ]