لم يكن الطريق مفروشا بالورود إطلاقا لسفير الشرق حتى وهو يعتلي منصة التتويج لأول مرة في تاريخه كبطل لدوري زين السعودي للمحترفين في موسمه الحالي والذي أسدل الستار عليه رسميا مساء البارحة ،فالمتتبع لمسيرة الفتح منذ أن بزغت شمسه قبل نصف قرن وحتى يومنا هذا يلحظ حجم المعاناة التي لازمت النموذجي إلى أن صنعت منه بطلا لا يشق له غبار ، وفريقا يشار له بالبنان ، فالإنجاز الكبير الذي ولد من رحم المعاناة يحمل في طياته الكثير من المعاني السامية في عالم كرة القدم ، فالإمكانيات المادية والمعنوية التي تتواجد في الفتح لا تقارن إطلاقا بما هو موجود في الأندية الأخرى من حيث العدة والعتاد ، ولكن كان لعزيمة الرجال وروح الفريق الواحد المقرون بالتخطيط السليم الدور الكبير في تخطي كل هذه العقبات ،والمضي قدما نحو المنصات . انجاز النموذجي التاريخي قصة جميلة ستتداولها الأجيال جيلا بعد جيل ، حبك فصولها رجال أوفياء بذلوا الغالي والنفيس ،ورسم السيناريو الخاص بها عقول نيرة ،وعدت فأوفت ،وكانت عند حسن الظن بها .
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
