بكيت يوما
بكيت يوما من كثرة ذنوبي، وقلة حسناتي فانحدرت دمعة من عيني وقالت: مابك ياعبد الله؟ قلت: ومالذي أخرجك؟
قالت: حرارة قلبك
قلت: حرارة قلبي ومالذي أشعل قلبي نارا؟
قالت: الذنوب والمعاصي
قلت: أريد أن أسألك سؤالا - قالت: تفضل
قلت : إنني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجت منه؟
قالت: إنه داعي الفطرة ياعبد الله.
وإن الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقيا دائم الاتصال بالله إلا فيما ندر.
قلت : وما السبب يادمعتي
قالت: حب الدنيا والتعلق بها فالناس كلهم منكبون عليها إلا من رحم ربي ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون إلى السم القاتل فيها.
قلت: وماذا تقصدين بالسم؟
قالت: الذنوب والمعاصي فإن الذنوب سموم القلوب فلابد من إخراجها وإلا مات القلب.
قلت: وكيف نطهر قلوبنا من السموم؟
قالت: قال تعالى: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون"